السبت، 20 أبريل 2019

شام لا تحزني // للشاعر:نصر يوسف تيشوري

    للشاعر:نصر يوسف تيشوري
ياشامُ مجدُكِ باقِِ كيفمَا اجتَهَدُوا
يفنى الزَّمانُ وتبقَى الشام والأمَدُ
قالُوا دمَشقَ فقَالَ المَجدُ فيْ بَرَدى
ليْ ذكرَياتٌ على الأَطيابِ تنعَقِدُ...

المَجدُ والشَّامُ مقرُونانِ ماافتَرقَا
بعِطرِهَا العَبِقِ الرَيَّانِ يَتَّحِدٌ
لمْ تَقصُدْ الشَّامَ يوماََ رجلُ مُغتَصِبِِ
إِلَّا وساخَتْ فغَارَ الرأْسُ وَالجَسَدُ
أَرادنا الغَربُ أَنْ نذكى مطامعَهُمْ
وَلَو جهاراََ على أَعراضِنَا رَقَدُوا
أَذنابهُمْ طحلُبٌ في أَرضنا عَفِنٌ
يُكَشٍِرُونَ إذا سادَاتَهمْ حَردُوا
ظنّوا الأُسُودَ كَما الأَعرابِ طَيٍِعَةََ
فَخابَ وارِدَهُم ياسُخفَ مااعتقدُوا
نموتُ جُوعَا وَلا نحني لٍمُغتَصبِِ
ولا نبَاليْ حَمِيراََ شَدَّهُمْ وَتَدُ
سورَيَّةُ العُربِ شمسُ اللّهِ ماغَربت
يُكوى على جمرها الحُسَّادُ والحَسَدُ
ياقدسُ مَهلاََ ويا جولانُ إِنَّ لَهُمْ
يومَاً يشيبُ لَهُ من هولِهُ الَولدُ
هذي الشآم وسيف اللّهِ يحرسهَاْ
والشَّعبُ والجَيشُ والأَطهارُ والأَسدُ
ياسيٍِدَ الحربِ أَنتَ المَجدُ صانِعُهُ
وَدونهُ الذّلُ ماغَنُّوا ومَا نشَدُواْ
شأمُ لاتحزني فالفَجرُ يصنَعهُ
ابناؤُكِ الصٍيدُ والبُركانُ يتَّقِدُ
هيهاتَ تغني خياناتٌ وهَل شفعت
حَمالةٌ حطَبِِ في جيدِها مسَدُ
دمشق ٢٠\ ٤\٢٠١٩ الشاعر :نصر يوسف تيشوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق