الأربعاء، 25 مايو 2016

احساسي بك هكذا للمتالقة مرام نور

احساسي بك هكذا ....ففي النهار
أدفنك تحت رمال نسياني بلا اعتذار
و في الليل أحلق في سمائك و أفرشك على سريري كما الأزهار
تستطيع أن تكون معي سماءا غاضبة أو صافية لك القرار
لكني لا أستطيع أن أكون طائرا يوقع بنفسه على الانتحار
اعذرني لا أملك أن أحبك كما تريد
و أشتاق اليك عندما تريد
ففي الحب المسألة عندي موت أو حياة
اما أكون أو لا أكون خير لي من أن أقتات
على فتات شوقك.... لا يليق بي الفتات
فبين طوفان مشاعرك و شهد أنوثتي غير المشروحة
بين الجرح و الدم لا وجود للحدود المفتوحة
بين شعري و أصابعك
بين كلماتي في الحب و سيفك في الحرب
بين حبك العنيف و كرامتي العنيدة
لا وجود للوسائط و لا مجال للمصالحات
أريد أن تتعلم من السماء الواسعة السماحة و التداعيات
و تلمس من الغيوم طهرها في الأمسيات
و تسأل القمر عن حفاوة اللقاءات
فلا أريدك أن تكون بخيلا في مساحاتي الخضراء
لا أريدك جاهلا أو مسرفا لا تبالغ في العطاء
أريدك فقط أن تقهر كلما دنا منا الجفاء
اني لا يردعني البعد ...لا تكسرني القوة
سري كله في اللين و النقاء
كن نقيا في الحب أكن لك من غير عناء
اني مثلك حريصة و لا يشغلني غير اللقاء
فلا تتبع معي أسلوب الكر و الفر
سيدي..... لست بعاشق غر
لست تلك الزهرة التي انحنت أول مرة لقطرة الندى
لست قوس قزح الذي امتد لأول مرة على طول المدى
لقد عرفت معنى الموت قبلك
معنى الحياة معنى المكابرة قبلك
أعترف أني كنت قبلك و قبل الموت بريئة
و كأي فتاة صغيرة كان الخوف جزءا مني
و لكني كبرت جدا و ان أردت مواجهة لن تغلبني
أدري أنك أحيانا مثلما تحبني
تكرهني و تهزأ مني
أدري أنك قد قلت او ستقول : أي حب أي مبادئ فيه ما بالها حبيبتي أهي مغفلة!!
ربما قلتها مرات في حجرة تذمرك المقفلة
حبيبتي مبادئ الحب ضاعت في زمن الضياع
و كم هو صعب أن أعشقك و من شرقيتك لا أخشى للخداع
كم هو صعب أن تحب امرأة رجلا يلبس قناع
فلا تلبس هذا القناع أمامي
أعرف تفاصيلك أشم رائحتك ان كنت بعيدا أم أمامي
فلا تفر مني ...... و أنت تعلم أنك مني
** مرام نور **

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق