السبت، 25 يونيو 2016

انت النور و البصر ،،الشاعر محمد فضيل جقاوة

انت النور و البصر 
.
تمضي الدقائق كسلى و هي واجمة
كيما يزيد بهــذا الــــــــــــواله السَّعِر
.
و يشحب الكون في عينيه من شغف
و يذبل الدّوح يذوي العشب و الزهـر
.
و تلهث الشمس فـــــــي الآفاق فاترة
كأنها هــــــــــــــــــرِم قد خانه الكبر
.
لا شيء حــولي تعيد البشر روعته
إلا الأسى جـــــــــــذلا يلفــاه معتسر
.
أصغي لهاذلة تشكــــــو النوى حرقا
و كيف تبكي و في جناحها الظفــر ؟
.
أصغي و ما تسعف المفتون ندبتها
برد لظاها إذا ما بــــــــرّزتْ سقر
.
و يهرع الصّبّ للأذكــــــار تعزيّة
فما يجــــــــــــــاوز خمسا ثم يذّكر
.
فيشرد الفكر فــي عينيك مضطربا
أنت النـــــوافل و الأذكار و السور
.
و تخطف الصّبّ ذكرى منك عاصفة
إنّـــــي الحبيس بأمس خانه القصر
.
ما زال كعبك إيقـــــــــاعا لقافيتي
و بسمة الثغر فيها تنجلي الصّور
.
و الرّدف موج تهـــزّ القلب دفقته
أما القـــــــــوام فطاغ طبعه البطر
.
و العطر ما زال فـــــوّاحا أهيم به
كـــــــــأنه من عطور الخلد ينتشر
.
كل الحــــروف حباك الله روعتها
أنت التمام الذي ما حـــــازه بشر
.
الشمس ترنو إليك الصبح ساجدة
و من سناك يطول النخل و الشجر
.
و تثمل الأرض نـورا منك والهة
فكيف أسلـــو و أنت النور و البص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق