السبت، 25 يونيو 2016

رموزٌ متقاطعة،،،الشاعر جمال علي حزام الذيباني

رموزٌ متقاطعة
....
يا لغة الحالمِ والأخرقْ
يا نسمة مفتوحٍ يُخنقْ
شتَّتِ عنانَ متابعتي
وجعلتِ الفكرة ما يُطلقْ
وكتمت هواﺀً نخرجهُ
كي نحيا فى حُلمٍ يغرقْ
و قطعت أصابع من يقرا
من حدِّ الساعد بالمِرفقْ
وفقأتِ محاجرَ من كتبوا
وكتبت بجبهتهم مُغلقْ
نمسي بنعيقٍ يقلقنا
لنقومَ ومُصبحنا ينهقْ
كعلومِ اليومِ أتت عكسًا
كأساسٍ أصبح كالمُلحقْ
كجهاتٍ دارتْ فى فَلكٍ
وهواﺀٍ فى الجو ويُطرقْ
فالقائمُ صار بلا عملٍ
والجالس بالمقعدِ يُررزقْ
والفحم يُعدُّ لمطفأةٍ
والماﺀ سيُشعل وسيُحرقْ
والداﺀُ لهُ أثرٌ مُجدي
ولهُ أموالٌ تتدفَّقْ
والعاقلُ أصبح مجنونًا
وبحكم المجنونِ نوَّفقْ
والصالحُ أصبح منتهيًا
والفاسدُ ذو طعمٍ أذوقْ
والصبح مساﺀٌ نلبسهُ
والليلُ وضوحٌ يتحققْ
والغارقُ مرتفعًا أضحى
والطافي بالنفقِ الأعمقْ
وكلام الصبيةِ مؤتمرٌ
وكلام العقلاﺀِ مُلفَّقْ
والعالِمُ يفتي ويغني
وبحسب الدرهمِ يتشدقْ
والعبد يصيحُ بسيدهِ
والحُرةُ من أَمَةٍ تُعتقْ
هل صار العالَمُ مقلوبًا
والحقُ إذا قيل سيمحقْ
أهناك مفاجأةٌ ولها
سَيعودُ الأسبقُ للأسبقْ
أم حربٌ ستكون دمارًا
وبها أحلافٌ تتشققْ
وبها أقوامٌ وبلادٌ
ستموت وأُخرى تتمزقْ
وبها لاشيﺀٌ يجمعنا
أو يجمعُ ما كان مُفرَقْ
مهلًا، فالحكمُ كما الآتي
ما أمرَ العلَّامُ يُطبَّقْ
مهلًا فإجابةُ خالقنا
ستبِيْنُ
،لهُ الحكمُ المُطلقْ
وسؤالي من تيهِ خطوبٍ
والردُّ مع الدهرِ مُعلَّقْ
من أيقنَ أن لهُ العُقبى
مجنونٌ كالغرِّ وأحمقْ
لله الأرض ويُورثها
من شاﺀَ وإن كان سيُخلَقْ
جمال علي حزام الذيباني
25/6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق