(إذا الشعب يوما أراد) الممات،،المبدع رضوان عبد الرحيم

= الشعر المشاكس في الإتجاه المعاكس==
ومعذرة أيها "الشابي" الكبير...

(إذا الشعب يوما أراد) الممات
فلا شك سلطانه قدر غدر

فيرجو رجاء ويخشى الأمل
وفيه الأماني كسرب هجر

ويمسي بليل شحيح الهوى
ويصبح مستلقيا كالحجر

عبوس المحيا كليل الخطى
ويمشي بدرب كثير الحفر

فهذي المآسي نعوش لنا
وموكب موت بمد البصر

نلف قتيلا بأعلامنا
وقاتلنا حاضر معتبر

وفي ورع نقرأ "الفاتحة"
ويغشى حداد ويفنى البشر

و بن بطعم الأسى جرعة
وفنجاننا زاخر بالصور

بعرافة نرتجي سؤلنا
فما انجلى لغزنا وابتدر

وسيف "البسوس" شعار لنا
ونوح المنايا فلحن العبر

وحرب الكراسي تنادي الورى
هلمو جميعا قصار النظر

ونقتل لا من معين لنا
يضيق زمان ولا من مفر

وانساننا حائر بائر
وسلطاننا جائر مستعر

فنحيا بأرض تلوك المحن
وسفك دمانا وسام الفخر

بلينا مهاوي الردى موئلا
وظلما عويصا شديد الأثر

نريد حياة بملء النهى
نريد نجاة بحلم أغر

متى ينجلي سعينا راسخا
ونحيا كباقي الدنى والبشر

فتبا لكم يا طغاة الورى
فأنتم وحوش وعمي البصر

حذار من الظلم مستفحلا
فلابد للصبر أن ينتصر

بقلمي : رضوان عبدالرحيم /أنقرة