الخميس، 7 يوليو 2016

في عُقولِ الْأَوْباشِ جَهْلٌ كَثيرُ ،،،الشاعر والكاتب مصطفى بلقائد.

هذه قصيدة نشرتها السنة الماضية
ــــــــــــــــ
في عُقولِ الْأَوْباشِ جَهْلٌ كَثيرُ ***** كالْغَواني في فِكْرِها تَخْديرُ
كُلُّ مَنْ يَسْعى لِلْعُلاَ غُمَّ مِنْها ***** إِنْ يَكُ في جِرابِهِ التَّقْتيرُ
ضَلَّ مَنْ يَحْيى بَيْنَ قَوْمٍ سِفاهٍ ***** مُفْلِسٌ بَيْنَهُمْ سَجينٌ أَسيرُ
لَسْتُ أَدْري كَيْفَ احْتَوَتْني هُمومٌ ***** وَأَنا شاعِرٌ حَفِيٌّ بَصيرُ
وَجَهولٌ في غِبْطَةٍ ذو ثَراءٍ ***** وَشَبيهي في غُصَّةٍ مَقْهورُ
أَلِذا الْحَدِّ خانَ دَهْرٌ لِقَوْمٍ ***** رُبَّما هَذا الدَّهْرُ غِرٌّ حَقيرُ
وَتَروجُ الْأَخْبارُ عَنْ قُرْبِ صُبْحٍ ***** إِنَّما هَذا الصُّبْحُ قَدْ لا يُنيرُ
فَانْظُروا كَيْفَ أَكْتُبُ الشِّعْرَ لَحْناً ***** وَيُقالُ إِنّي بِهِ مَغْرورُ
وَمَنابِعُ الْإِبْداعِ توحي لِفِكْري ***** دافِقٌ كَالْيَنْبوعِ مِنْهُ الْخَريرُ
كَيْفَ يا دَهْرُ تَظْلِمُ النّاسَ عَدْواً ***** جاهِلٌ مَيْسورٌ وَفَذٌّ فَقيرُ
وَتُذيقُ الْأَحْرارَ بِالْغَمِّ غَصْباً ***** وَمَعيشُهُمْ غِلْظَةٌ وَالْقُشورُ
وا أَسَفاً مِنْ عيشَةٍ دونَ عَدْلٍ ***** وَحَقيرُنا أَصْبَحَ الْمَشْكورُ
كَمْ جَنَيْتَ مِنْ جُنْحَةٍ وَانْتِهاكٍ ***** حَتّى أَضْحى طائِرٌ لا يَطيرُ
فَلِماذا تَبايُنٌ في ظُروفٍ ***** هَلْ لِبَني الْأَوْباشِ عَقْلٌ خَطيرُ
وَتَمَلَّكوا الْأَرْضَ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ ***** وَنَهَبوا خَيْراتَ مَنْ لا يُعيرُ
فَدَعوا لِساني بِشَكْواهُ يَشْدو ***** إِنَّما قَلْبي حانِقٌ مَكْسورُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر والكاتب مصطفى بلقائد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق