رسائل من اوكيناوا
كمرافيء نائية
حبلى بالوجل
تنذر بخطر وشيك
تتراشقني مقلتاك
برسائل عاجلة
كجناحي نورس
يسابق طليعة العاصفة
تهفهف رموشك
ترتعدان شوقا
كنت أتلقى رسائل قلبك
ذات رحيل....
وأنا أجلس
كجندي امبراطوري
ترك اليابان خلفه تلعق الهزيمه
تشيع هيروشيما الى السماء
مستسلما لسوء طالعي
في خندقي الضيق
أغمض عيون القدر
بتمائم اختلستها أمي
من ذاكرة جدتي الصدأة
عل معجزة تحط
في غفلة من المنطق
تنقذ حلمآ
أصبح في عداد الخالدين
ازرع تفاصيل لواعجي حروف
اتركها قرب قبري المفترض
لعل عابر سبيل يراها
أو كف متطفل توصلها اليك
كجندي امبراطوري
من جزر اوكيناوا
حيث رائحة الموت
ونذر الكارثة تسود
حيث الكل يرتقب
ان يفتح الجحيم بابه
أتلصص من فوهة خندقي
أحتضن بندقيتي
وأزرع الشواطيء
نظرات حنين
اليك...
الى وطني...
الى مقلتيك....
هناك حيث زرع الرب فيهما نبضي
فأورقت فراق...
على حين غصة...
تدق فوهات المدافع
أبواب اخرتي
بلا هوادة
تستصرخ ملائكة الموت
بايقاع من غياهب الجحيم
أسمع صرير شهيقي
وأكتم أنفاس الزفير
كم هو ثقيل طعم الهواء
حين رحيل....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق