الأحد، 25 سبتمبر 2016

تعب الفؤاد بقلم محمد حليمة

تعب الفؤاد ولم يعد يرتاح
جرحا يطيب فيستجد جراح
ما هذه الدينا تدور باهلها
تهنا وما تاحت لنا الأفراح
لله إلفا قد فقدنا بعدهم
معنى الحياة وضجة الارواح
تهنا وما زلنا نذاكر عهدهم
والعهد يبقى عطره فواح
هم من سقوني من كؤوس الحب
كأسا لست أدري هذه الاقداح
مزجوا النوى والحب في كأس الهوى
ثم اصطفوني والشراب مباح
فرشفتها وأنا اضن بشر بها
حرصا عليها والنفوس شحاح
حتى اذا ما شج قلبي حبهم
ورأوا بأني فيهم سواح
رفعوا الشراع واطلقوها للهوا
والباب أوصد دونه المفتاح
بالله يا أهل السفينة إن لي
قلبا يرفرف فوقكم نواح
لا تغلقوا باب المحبة بيننا
فدم المحب عن الحبيب يباح
عودوا لعل الطرف يبصر نوركم
فالدمع من عيني علي وشاح
والقلب شاخ ولم تزل نبضاته
نغم باسمك إن دنا الإصباح
والعقل ضل صوابه لكنه
في بحر حبك لم يزل سباح
فلأنت لي كونا وانت كواكبه
والناس بعدك كلهم اشباح
ولأنت جنتي التي قد صوغت
من حر نار جهنم تجتاح
ولأنت لي عشقا وفيك نهايتي
ولأنت لي روحا وأنت الراح.
محمد حليمة..
..... 2016/8/16.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق