في الموت حياة
يا لماضٍ قد قرَّحَ القلبَ عمراً ___ما لهُ قد أعادَ وخزاً أليما
قد نسينا أو قد تناست جراحٌ___ما لشوقٍ أعادَ منهُ دفينا ؟!
ذكرياتٌ تمُرُّ رغمَ حصادٍ ___ يا لحزنٍ إذا عدمتَ عديما
ما لشوقٍ دنا وحبلُ المنايا___ باتَ من قربِهِ يعودُ السَّقيما
يا بعيداً بغُربةٍ قد توارى ___ عن عيونٍ والشَّوقُ باتَ لئيما
إن صحونا فغفلةُ القلبِ تُلهي___في جديدٍ قد صار فيه حليما
راحةُ النَّفسِ في الخيالِ تَبَدَّت___لو تمادت رآه طفلاً فطيما
ما ِلحُبٍّ قضَى يُرِيدُ حياةً ___ بنتُ أفكارِهِ تراهُ عقيما
ما مضى ما لهُ يعودُ إلينا___ قد سئمنا ما كانَ خِلَّاً حميما
لا لعيشٍ يَغُصُّ منهُ جريحٌ___وهوانٌ قد كان فيه عظيما
قد كبرنا عن المآسي بحربٍ___ما بها كان كافياً ورجيما
هل ترانا وقد جزعنا لموتٍ___بات من مات في الجهادِ كريما
باعَ روحاً لربِّهِ وتسامى ___عن هوانٍ لبعضِهِم لن يُديما
في ديارٍ نأيتَ عن كُلِّ خلقٍ___لم يزلْ نهجُ من حباكَ سليما
إن يَطُل دربنا فعزَّةُ أقصى___ في قلوبٍ وقد تراهُ هشيما
لا يُهانُ العزيزُ إلاَّ بأرضٍ___ زادَ خُبثٌ وقد أخافَ عليما
يا لخوفٍ من المنايا بظلمٍ ___ في حياةٍ لأهلها كي يُنيما
قد تداعى لقصعةٍ آكلوها ___ إذ ترامت أنباءُ لن يستقيما
قد يُغطي الجبانُ منهُ عيوناً___لا لشيءٍ إلاَّ ليبقى غشيما
ما لهُ من عزيمةٍ تتوارى ___إن دعاهُ الجِهادُ باتَ مُليما
يا لعلمٍ إذا تناهى خراباً___ وخرابٌ يجرُّ فيهِ قويما
يا لِعُربٍ تجترُّ مجداً تليداً___قد تناست لعودةٍ أن تُقِيما
إن تفانت فالموتُ فيه حياةٌ ___ما حياةٌ كالخلدِ كان عميما
إنْ صلاةٌ على النَّبيِّ مَعينٌ___لا نفاذٌ لهُ فكن مستقيما
لا لبُخلٍ إذا أردتَ حياةً ___ من تَغاضى عن المكارِمِ ضيما
عش عزيزاً أو مت كريماً تُهَنَّى___في مماتٍ حياتنا يا كليما
الأحد 16 ذوالحجَّة 1437 ه
18سبتمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
يا لماضٍ قد قرَّحَ القلبَ عمراً ___ما لهُ قد أعادَ وخزاً أليما
قد نسينا أو قد تناست جراحٌ___ما لشوقٍ أعادَ منهُ دفينا ؟!
ذكرياتٌ تمُرُّ رغمَ حصادٍ ___ يا لحزنٍ إذا عدمتَ عديما
ما لشوقٍ دنا وحبلُ المنايا___ باتَ من قربِهِ يعودُ السَّقيما
يا بعيداً بغُربةٍ قد توارى ___ عن عيونٍ والشَّوقُ باتَ لئيما
إن صحونا فغفلةُ القلبِ تُلهي___في جديدٍ قد صار فيه حليما
راحةُ النَّفسِ في الخيالِ تَبَدَّت___لو تمادت رآه طفلاً فطيما
ما ِلحُبٍّ قضَى يُرِيدُ حياةً ___ بنتُ أفكارِهِ تراهُ عقيما
ما مضى ما لهُ يعودُ إلينا___ قد سئمنا ما كانَ خِلَّاً حميما
لا لعيشٍ يَغُصُّ منهُ جريحٌ___وهوانٌ قد كان فيه عظيما
قد كبرنا عن المآسي بحربٍ___ما بها كان كافياً ورجيما
هل ترانا وقد جزعنا لموتٍ___بات من مات في الجهادِ كريما
باعَ روحاً لربِّهِ وتسامى ___عن هوانٍ لبعضِهِم لن يُديما
في ديارٍ نأيتَ عن كُلِّ خلقٍ___لم يزلْ نهجُ من حباكَ سليما
إن يَطُل دربنا فعزَّةُ أقصى___ في قلوبٍ وقد تراهُ هشيما
لا يُهانُ العزيزُ إلاَّ بأرضٍ___ زادَ خُبثٌ وقد أخافَ عليما
يا لخوفٍ من المنايا بظلمٍ ___ في حياةٍ لأهلها كي يُنيما
قد تداعى لقصعةٍ آكلوها ___ إذ ترامت أنباءُ لن يستقيما
قد يُغطي الجبانُ منهُ عيوناً___لا لشيءٍ إلاَّ ليبقى غشيما
ما لهُ من عزيمةٍ تتوارى ___إن دعاهُ الجِهادُ باتَ مُليما
يا لعلمٍ إذا تناهى خراباً___ وخرابٌ يجرُّ فيهِ قويما
يا لِعُربٍ تجترُّ مجداً تليداً___قد تناست لعودةٍ أن تُقِيما
إن تفانت فالموتُ فيه حياةٌ ___ما حياةٌ كالخلدِ كان عميما
إنْ صلاةٌ على النَّبيِّ مَعينٌ___لا نفاذٌ لهُ فكن مستقيما
لا لبُخلٍ إذا أردتَ حياةً ___ من تَغاضى عن المكارِمِ ضيما
عش عزيزاً أو مت كريماً تُهَنَّى___في مماتٍ حياتنا يا كليما
الأحد 16 ذوالحجَّة 1437 ه
18سبتمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق