الخميس، 22 سبتمبر 2016


الاستاذ رزاق البديري / وبكأني / 
ويكأني
غابة تحت الغروب
امسك خيوط الشمس
التي مالت للغروب
وامسكها بكل اغصاني
رغم اثار الندوب
ويكأني
مدمج من كل عصر
تشكلت الاغصان في شجري
من كل مصر
وفي دروبي ارتماءات 
في كل اتجاه
تسير بي هي
لا اسيّرها انا
كالمدار حين ينساه المدار
وكالنهار حين يجفوه النهار
كأن برد الشتاء 
يلمس اناملي
فيرتجف الحوار
وكأن الهجير في تموز
يحرق غفوتي واستثار
وكأني لامست نفسي 
وماوجدتها هنا
وكم بحثت عنها هناك
في احابيل غابتي
وخلف النور الذي في مداك
وكم رجوت انا
ان لا اكون انا
فجاءني الغيم يحبو
كأن الريح تمسكه
عن الهطول
وكأن الموبقات 
التي تحت ظل اشجاري
ينمن في أيكها
ويتسللن تحت اسواري
ليسكت الربيع يوما
وتسجر النار
ويصمت الشجر
واصبح بعد حين اثر
لكنني اراني
لازلت ممسكا بالغروب
ولااحب ظل الشمس 
التي تذوب
…… ..رزاق البديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق