قصيدة ( قصةُ فراشة ):
*********************
*********************
قد تَرَعرَعنا سويّاً
مُنذُ أن كُنّا صِغاراً
نشربُ الحُبَّ كما نَشربُ أكوابَ الحليب
كانَ كُلَّ الحيِّ يدري
إنَّني كُنتُ هواكا
أنتَ يامَنْ كُنتَ لي يوماً حبيب
والهوى كانَ كشمسٍ في سمانا
إنما ما كانَ هذا الحُبُّ ياحُبّي يغيب
كُنتُ كالزهرةِ أحيا
من ضياءِ الحُبِّ في عينيكَ إذ للنظرةِ الحُلوةِ قلبي يستطيب
كُنتَ ياهذا فضائي
وأنا كُنتُ بِجُنحٍ مِن هيامٍ
أقطعُ الأُفقَ الرحيب
ومضينا..
في طريقِ الحُبِّ أعواماً طِوالاً
نزرعُ الإحساسَ طيباً جنبَ طيب
مِثلَ عُصفورين في الحُبِّ نُغنّي
مِن على الغُصنِ الرطيب
ووضعنا خِططاً قد رَسَمَتها
ياغرامَ القلبِ فُرشاةَ هوانا
وكأنَّ الدهر قد كانَ لِما قُلنا وقُلنا يستجيب
هكذا عِشُّ الهوى نبنيه مِن حُبٍّ وودٍّ
نَرسِمُ الأحلامَ في لوحِ الكثيب
أيُّ أسماءٍ سنختارُ لإطفالِ هوانا
وبِها شوقاً نُغنّي
كَغِناءِ العَندليب
كُلُّ شيءٍ ..
قَد رسمناهُ .. حسبناهُ سويّاً
لم يَكُن شيءٌ يغيب
ثُمَّ في ذاتِ نهارٍ
خبرٌ هزَّ كياني
آهِ يالَ الطعنة الأقسى إذا جائت مِن الشخصِ القريب
قيلَ لي إنّكَ قَد بعتَ الهوى بالدرهمِ المغّموسِ بالذُلِّ وما عُدتَ لِما يُدعى هوانا تستطيب
قيلَ لي إنَّكَ أصبحتَ غريباً
كيفَ لِلمًحبُوبِ أن يُصبِحَ يوماَ كالغريب
وبقينا وحدنا .. قلبٌ .. وجُرحٌ
وجروحُ الغَدرِ في الحُبِّ عصياتٌ على فهمِ الطبيب
قد رمتني طعنةُ الغدرِ التي مِنكَ أتتني
في لهيبٍ دونهُ كُلُّ لهيب
كُنتُ أطلالَ فتاةٍ
وبقايا مِن جِراحٍ ونَحيب
وصلَ الأمرُ إلى حَدِّ انهياري
أنا والقلبُ السليب
ثُمَّ أدركتُ بإنَّ الخانني ليسَ بإهلٍ لِغرامي..
لوفائي..
ليسَ أهلاً لإحاسيسي ..وأشجاني.. ودمعي
ما لهُ في كُلِّ هذا مِن نصيب
فطويتُ الصفحةَ السوداءَ مِن عُمري لإمضي
كالفراشاتِ خِفافاً
فوقَ دوحِ الزهرِ في المرجِ الخصيب
إنَّني اليوم من الإمسِ لأقوى
ليسَ يغتالُ صباحاتي وحُلمي
عابِرٌ مَرَّ بليلٍ
فضياءُ الصُبحِ يمحو
كل آهات الدجى .. كُلَّ سوادٍ
حينما يأتي بثوبِ الصُبحِ والنورِ المَهيب
مُنذُ أن كُنّا صِغاراً
نشربُ الحُبَّ كما نَشربُ أكوابَ الحليب
كانَ كُلَّ الحيِّ يدري
إنَّني كُنتُ هواكا
أنتَ يامَنْ كُنتَ لي يوماً حبيب
والهوى كانَ كشمسٍ في سمانا
إنما ما كانَ هذا الحُبُّ ياحُبّي يغيب
كُنتُ كالزهرةِ أحيا
من ضياءِ الحُبِّ في عينيكَ إذ للنظرةِ الحُلوةِ قلبي يستطيب
كُنتَ ياهذا فضائي
وأنا كُنتُ بِجُنحٍ مِن هيامٍ
أقطعُ الأُفقَ الرحيب
ومضينا..
في طريقِ الحُبِّ أعواماً طِوالاً
نزرعُ الإحساسَ طيباً جنبَ طيب
مِثلَ عُصفورين في الحُبِّ نُغنّي
مِن على الغُصنِ الرطيب
ووضعنا خِططاً قد رَسَمَتها
ياغرامَ القلبِ فُرشاةَ هوانا
وكأنَّ الدهر قد كانَ لِما قُلنا وقُلنا يستجيب
هكذا عِشُّ الهوى نبنيه مِن حُبٍّ وودٍّ
نَرسِمُ الأحلامَ في لوحِ الكثيب
أيُّ أسماءٍ سنختارُ لإطفالِ هوانا
وبِها شوقاً نُغنّي
كَغِناءِ العَندليب
كُلُّ شيءٍ ..
قَد رسمناهُ .. حسبناهُ سويّاً
لم يَكُن شيءٌ يغيب
ثُمَّ في ذاتِ نهارٍ
خبرٌ هزَّ كياني
آهِ يالَ الطعنة الأقسى إذا جائت مِن الشخصِ القريب
قيلَ لي إنّكَ قَد بعتَ الهوى بالدرهمِ المغّموسِ بالذُلِّ وما عُدتَ لِما يُدعى هوانا تستطيب
قيلَ لي إنَّكَ أصبحتَ غريباً
كيفَ لِلمًحبُوبِ أن يُصبِحَ يوماَ كالغريب
وبقينا وحدنا .. قلبٌ .. وجُرحٌ
وجروحُ الغَدرِ في الحُبِّ عصياتٌ على فهمِ الطبيب
قد رمتني طعنةُ الغدرِ التي مِنكَ أتتني
في لهيبٍ دونهُ كُلُّ لهيب
كُنتُ أطلالَ فتاةٍ
وبقايا مِن جِراحٍ ونَحيب
وصلَ الأمرُ إلى حَدِّ انهياري
أنا والقلبُ السليب
ثُمَّ أدركتُ بإنَّ الخانني ليسَ بإهلٍ لِغرامي..
لوفائي..
ليسَ أهلاً لإحاسيسي ..وأشجاني.. ودمعي
ما لهُ في كُلِّ هذا مِن نصيب
فطويتُ الصفحةَ السوداءَ مِن عُمري لإمضي
كالفراشاتِ خِفافاً
فوقَ دوحِ الزهرِ في المرجِ الخصيب
إنَّني اليوم من الإمسِ لأقوى
ليسَ يغتالُ صباحاتي وحُلمي
عابِرٌ مَرَّ بليلٍ
فضياءُ الصُبحِ يمحو
كل آهات الدجى .. كُلَّ سوادٍ
حينما يأتي بثوبِ الصُبحِ والنورِ المَهيب
*******************************
فراس الكعبي
1 - 10 - 2016
فراس الكعبي
1 - 10 - 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق