**عصتني أقلامي..
همست لأقلامي ..قُرباً
ناديُتها ..مهلاً..
استصرختُها وجداً..
أتوق اليكِ ل تعانقيني..
تعززتْ..
وأتتني متثاقله..
فعاتبُتها ..ما الخبر؟؟
أتعقينني..؟؟
اهتزت وانتفضت ..
جوراً ألمَّ بي سيدتي..
فنهضتُ ..لتوي..أسألها..
وأحاكمها..واناقشها..لأحميها..
شكت اليَّ..حروفي لم تصارحها..
فندى جبيني خجلا من إجابتها..
وفهمتُ معانيها..
أنني قصرت بمودتها..
أمُ الحروف أنا..
أأبخل عن برِّها..
وأعق دواتي ..ومحبرة مشكاتي..وأقلامها..
أيُّ هاجوس بقلبي حلَّ محلهَا..
وأطبق على أجفاني ..وأغطش ليلها..
ستحاكمني نفسي عن تقصيرها..
وسأعود ادراجي لأجنداتِ..وأمزق اوراقها..
عبثت بذائقتي..واللهبت شِعرَها..
وتنهدتُ..الصعداءِ من حرِّها..
وعزمتُ أنظم القوافي ببردِهَا..
واستهلت آهااات أيامٍ مضى عزُها..
واستحضرتُ كل احلامي .وتفقُدتُها..
فطغى على قلبي الحنين واعتصرني شوقها..
ورفعت يديَّ الى السماء ..ارجو غيثَها..
فأمطرتني بخبايا سحاباتها..
وتهللَ غيث سيطرب حروفي قرَّاءها..
يا إبنة الحروف اهتفي بسماءها..
حقٌ عليَّ وصالها..
وينتشي ذووواقها..وجمهورها...
عذب القصيد..انتم..وأنتم سمارها...
وأسهب يراعي فنَّا أصيلاً بغروبها..
أقبل خريفُها..وبات مدى أيامها..قريباً
فأستنزفت دمعاتها..
أسىً...وحزناً..على أيامها..
ضاعت ..وسارت عجلى...هيهات من إلحاقها...
وسبق ركب العمر ..أنين من وجدها..
وعزفا من اقلامها..اتى متأخرا..
فأحزن جمهورها..
وتسائلوا...أين خبأت اوكارها...
فأتى بها البحر على حين غرة..وارسى حبالها
فوق سطح الموج..وتلاطم شطآنها...
وأقبلت كل النفوس لتدنو من افكارها..
منهم الحزين ..والفاقد لاوتارها...
ومنهم العابث ..باحساسها..
ومنهم من زكى جلَّ صنيع طموحها..
وصفق ..جميع الحاضرين لقصيدها..
وأكرموها..ووسموها بأشرف الكلمات التي تستحقها..
وتربعت على عرش الكلمةِ..تسقي رحيق ازهارها..
وتشبع نفوسا جاعت لتفرح بأصداء كلماتها..
وتدخل البهجة على قلوب تلوعت بحبها..
وتعلن للعالم أجمع ان حروفها رفضت استسلامها..
وما تصحر منها..عاد يانعا مشرقا..
..
بقلمي
ابتسام البطاينه
كروان الاردن المغرد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق