ميول
ــــــــــــــــــــــــ
كم وددت
أن أحفظ جرحي
في كوب من الجليد ...
أو تحت زخات الغيث
يرشف منه النازحون
فيؤبنوا كلالته
في راحة النفي
يشدوا وثاق العمى
في معابر الأصنام
كي يتداعى البواشق
إلى غابته
فيقرؤوا الزاد
ويحتملوا حليب الرضاعة
من مشرق الأفنان
+ +
كم وددت
أن يتفتت الجمر
من كلمات أصابعي
عن غياهب الحقول
ويسرد الشجر علينا
مرائي المثول
شاهداً على توازي الشرايين
أو تقاطع الذيول
والندامى ها هم هناك
يدقون النواقيس بالطبول
ويغرسون في مآقي الليل
حجارة الطين الممزق
ليرعى القطم
مطرزاً في أوشاج كهفٍ
سكن فيه المجهول
وأخفى آثار قفازيه
عن سجدة القبول
ويمتشق الابتهال في ضنكة
وسام معفر مذهول
+ +
كم وددت
أن يبحر العطف عطيفه
ويحفر الجدب أصيصه
ليجلس الناعون
بشراب نسغهم المر
بنكهة الهيل المصفر
فلا تشرئب الشمس إليه
ولا يحتطب القمر عليه
+ +
كم وددت
أن أقرأ صداعي
تميمة تشْرِع شراع الغواص
فلا يداني الغرق
في أوبة الرُّهب
ولا يمس أشجار الاستواء
هافَّة لتسلق الكوالا
وتزف الجِنى
شمائل المعاقل
تنبس برائحة الاشتواء
في مخالب تروم النجوى
+ +
كم وددت
أن تعطل الأزقة
معاطر الذئاب
فتولد قصص الأيتام الحبلى
في رحم الموانئ الحالمة
تجلس الهياكل بكمى
تطبطب على عظامها الجوفاء
أن تغير السلاسل اتجاهها
فتطوق المعاصم
ورقة من بساتين الطفولة
فتتلاشى الآثام
من حبل النزع السقيم
فلا تغدو المرايا
إلا طاهرة بالتيمم
+ +
كم وددت
ألا يطأ خريف العصابة
قلوباً صغيرة
استأذنت طارقة باب الصيف
اغتسلت من ينبوع الرسائل
أرهفت جلاميد الأرصفة
ليستعير القَسَم لونه الأبيض
ليجيِّشَ الفُلك
ماخرة فوق الظلال الفانية
فيا أيتها الشهب
لا تتحالكي في ثغر فيل الأقماح
+ +
كم وددت
أن أنسب أنفاسي لجبل
يدق بين الوديان إسفيناً
أو تتجهز نبضاتي بعصا
تضرب البحور في انفلاق
فيفرق الطريق
لتعْبر النجوم
ويغرق بعدها الشواظون !!
بقلمي : معن حسين بي
ــــــــــــــــــــــــ
كم وددت
أن أحفظ جرحي
في كوب من الجليد ...
أو تحت زخات الغيث
يرشف منه النازحون
فيؤبنوا كلالته
في راحة النفي
يشدوا وثاق العمى
في معابر الأصنام
كي يتداعى البواشق
إلى غابته
فيقرؤوا الزاد
ويحتملوا حليب الرضاعة
من مشرق الأفنان
+ +
كم وددت
أن يتفتت الجمر
من كلمات أصابعي
عن غياهب الحقول
ويسرد الشجر علينا
مرائي المثول
شاهداً على توازي الشرايين
أو تقاطع الذيول
والندامى ها هم هناك
يدقون النواقيس بالطبول
ويغرسون في مآقي الليل
حجارة الطين الممزق
ليرعى القطم
مطرزاً في أوشاج كهفٍ
سكن فيه المجهول
وأخفى آثار قفازيه
عن سجدة القبول
ويمتشق الابتهال في ضنكة
وسام معفر مذهول
+ +
كم وددت
أن يبحر العطف عطيفه
ويحفر الجدب أصيصه
ليجلس الناعون
بشراب نسغهم المر
بنكهة الهيل المصفر
فلا تشرئب الشمس إليه
ولا يحتطب القمر عليه
+ +
كم وددت
أن أقرأ صداعي
تميمة تشْرِع شراع الغواص
فلا يداني الغرق
في أوبة الرُّهب
ولا يمس أشجار الاستواء
هافَّة لتسلق الكوالا
وتزف الجِنى
شمائل المعاقل
تنبس برائحة الاشتواء
في مخالب تروم النجوى
+ +
كم وددت
أن تعطل الأزقة
معاطر الذئاب
فتولد قصص الأيتام الحبلى
في رحم الموانئ الحالمة
تجلس الهياكل بكمى
تطبطب على عظامها الجوفاء
أن تغير السلاسل اتجاهها
فتطوق المعاصم
ورقة من بساتين الطفولة
فتتلاشى الآثام
من حبل النزع السقيم
فلا تغدو المرايا
إلا طاهرة بالتيمم
+ +
كم وددت
ألا يطأ خريف العصابة
قلوباً صغيرة
استأذنت طارقة باب الصيف
اغتسلت من ينبوع الرسائل
أرهفت جلاميد الأرصفة
ليستعير القَسَم لونه الأبيض
ليجيِّشَ الفُلك
ماخرة فوق الظلال الفانية
فيا أيتها الشهب
لا تتحالكي في ثغر فيل الأقماح
+ +
كم وددت
أن أنسب أنفاسي لجبل
يدق بين الوديان إسفيناً
أو تتجهز نبضاتي بعصا
تضرب البحور في انفلاق
فيفرق الطريق
لتعْبر النجوم
ويغرق بعدها الشواظون !!
بقلمي : معن حسين بي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق