الأربعاء، 18 يناير 2017

يا نبضَ الرّوح بقلم : مريم كباش

** قصيدة : يا نبضَ الرّوح 
================
يانبض الرُّوحِ يامَنْ أنتَ لي أملُ
قُلْ لي حبيبي جراحي كيفَ تندملُ ؟
في البُعْدِ كأسٌ منَ الآهاتِ أترعها
والوجد في القلب نيرانٌ وتشتعلُ
وكم سهرتُ وطرفي واجلٌ أرقٌ !
واللَّيلُ يشهدُ وذي الدَّمعاتُ والمُقَلُ
ياحاديَ الشَّوقِ أَنْشِدْ لوعتي ألماً
مافارقَتني بُعيدَ النَّاْيِ ذي العللُ
أُمْسي وأُصبحُ والأشواقُ تحرقني
يُعَشِّشُ الحزنُ في أنفاسي ترتحلُ
تقولُ : مهلاً ! أيا أُمَّاهُ فاصطبري
إنَّا عبيدٌ لأمر الله نمتثلُ
أنا الغريبُ المشوقُ كم تقتلني َ
كفُّ الزَّمانِ بيَ الأحزانُ تتصلُ
أُمَّاهُ صبراً فإنَّ اللَّهَ بَشَّرَنا
بُعَيدَ صبرٍ بذي الآمال نحتفلُ
ياتوأم الرُّوحِ يانبضاَ بخافقتي
كلُّ الحنينِ إليكَ الرُّوحُ تختزلُ
أستعطفُ الوصلَ بالآهات أسأله
هلَّا لقاءٌ بهِ العينانُِ تكتحلُ
بعدَ الفراقِ لعلَّ اللَّه يجمعنا
بطيبِ عيشٍ فلا همٌّ ولا عَطَلُ
ياربُّ إنِّي إليكَ قدْ مَدَدْتُ يدي
والعين تنهمرُ والقلبُ يبتهلُ
وَجُدْ بقربٍ يداوي حرقةَ الكبدِ
كلُّ الجراحِ بهِ تشفى وتندملُ
إليكَ ياربُّ قد رفعتُ مسألتي
عليكَ ياربُّ بالأمور أَتّّكلُ
**
ريحانة الشام : مريم كباش
 القصيدة على وزن البحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق