الأربعاء، 4 يناير 2017

وأقمت حرفي والحنين مدادي /// للمبدع /// صلاح العشماوي

وأقمتُ حـرفي و الحنـينُ مدادي
والغــدر يلــهو فى زمان فسادِ
لا زلت أحيا رغــم كل مواجـعِي
وأمـامَ دربي مـا عَـقرت جـيادي
...
أبكي على وطني الجريح وأعيني
من فـوق دمعي تَرتأِي أبعـادي
صــبراً أيا وطني الحبيبُ فإنني
ماقـل صبري إذ يطولُ سهادِي
صــبراً فإن الصبح حتـما قـادمٌ
ولســوف تخرج من قيود حدادِ
أنتَ الأبِيُّ' وأنتَ مــن أهـديتهُ
نبـضَ الحروفِ رعيـتهُ بفـؤادي
أسلمتُ قلبي إذ رأيت عـروبتي
عبر العصـور مــنارة الأمــجادِ
ولسوف أنثر في ثراك عـزائمي
ولسوف نقــطعُ دابـر الأوغــادِ
أنا لستُ أنسى بل أُذكّـرُ إنني
مازلــتُ حـراً لا أنيـخُ قــيادي
من ذا الذي قد يستبيحُ هويتي
و أنا الــذي دَبَّغتُـها بفــؤادي
فهنا بأحضـانِ الكنانةُ مَولدي
والقلبُ يهتـفُ عاشقاً بغدادي
والشام أرضي والجـزائرُ جنتي
والـمغـربُ الوضــاءُ دون حياد
لبــنانُ يا أرضِ الجمـال تحــيةً
مـن تونسِ الخضـراءُ جاء ودادي
وأقمت في أرض الخليج شعائري
أرض الطهارةِ و الرسولُ الهادي
يا أيها القدس الشريف بخافقي
شوقٌ يضــاهي أبحـراً وبوادِي
إن تبكِ يومــا أو تُشاكَ بشوكةٍ
ناحت لأجـلِك بالحِــشا أكـبادِي
وليتُ وجهِيَّ نحو وجِهكَ راجـياً
نصـراً بِساحِكَ أو يكونَ مـعادي
أودعت فيك الروح يارمـز العلا
يمن الحضارة حيث كان عمادي
ياخير من خــط الزمان لأجـله
فخر السـطور وروعـةَ الأجدادِ
سودان ياحبي المبجل فاشهدي
وجعي الذي أبكيه من أصفادي
فأنا الذي ينساب جفـني أدمعا
لعــويلِ أُمٍ إذ بكــت'' أوﻻدي
سئمت خطانا أن تسير بفرقةٍ
وخــلت ليالــينا مــن الأعــيادِ
يا أيـها الأعــلام فلتـتوحـــدوا
وكفــى هواناً في زمان رقــادِ
هذا طــريق الدين عصمة أمرنا
فلترفعوا بالمـجد رمــح جــهادِ
يكفيكَ يا وطـني الأبي تشــتتا
واجمــع لنصرك أعيــناً وأيادي
......
صلاح العشماوى
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق