الثلاثاء، 10 يناير 2017

قادمون .. يا نينوى بقلم عباس ياني المالكي

قادمون .. يا نينوى
ما كانت الحافات المضيئة
سوى جناحي النسر الذي هوى وحيدا
ليعيد العدم من زمن الرماد
ينثر الأسماء المحفورة فوق الأضرحة
لتحرق بغداد أثوابها المفخخة بالنار
تحمل طعم الوطن الذابل من أعراف
قبائل قريش ... في رحلة الشتاء والصيف
الدرب لم يعد سالك للشام والعراق
هولاء المنقرضون لم يغادروا أثواب الأصنام
دولة الرب...؟؟؟؟
وحكايات تاريخنا شاخت في
مدننا تقتل فيها الشوارع بدم أرصفة الله
ما عاد الليل رحم النهار
كي يعود متفردا بالضوء...
وهناك نينوس يحمل سيف صدأ السنين
وسمير أميس تسبى عند أكتمال شبق القمر
في قوانين القبيلة ...
مشيمة السماء تسبح فوق تيجان النخيل
الذي ظل يرضع من تمره
حين جفت خلايا الماء في الوطن
هي الأماني تسرح بذاكرة أقفال الجفون
في زمن أغمض عينية على حضور الخليفة
لتأتي دولة الأسلام ..
وأبرهة مازال يحشد تاريخ البحر على أبواب قريش
ليأتي بأوثان الفيلة ..
السبايا لا يأتيهن الأمل عند أبواب سنجار
وفحل الظلمة نام في عيون أمراء الرقاب
هل نام حراس الرب على أبواب الخرافة
والموت المر في بطن حوت العراق والشام ؟؟؟
 لكن حراس الوطن .. قادمون يا نينوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق