الاثنين، 16 يناير 2017

أحتاه /// لللمبدع /// تيسير الشماسين

 
أخــــتاه
ـــــــــ
الله حَســـبُك يا أُخْـتاهُ فـــي حَلَــبِ
شِيْعِـــيَّةٌ كُـنتِ أمْ سِــنِّيَةُ النَّسَـــبِ
أمْ لِلمَســـيحِ وَبَيتُ المَهْــــدِ قِبْلَـتُكِ
أمْ ليـسَ دينُـكِ بَلْ لِلأرضِ تَنْتَسِــــبِ
اللهُ حَسـبُكِ ما في القَـومِ مُعْتَصِـــمٌ
حَــتى يُجيبُ نِداءَ العِــرضِ والوَصَـبِ
كـُـلُ الوُلاةِ بِدينِ اللهِ قَــــدْ بَطَــروا
مِذ جَمَّـلَ الفَرضَ محرابٌ مِنَ الذَّهَـبِ
تاهَــــتْ مَنابِرُنا زَهـــــواً بِقــادَتِنا
نَدعــو لِحَفتَةِ أوثانٍ مِنَ الخشَــــــبِ
أُخْـتاهُ رَبُّكِ مــــا بِالدِّينِ نَعْرِفُـــــهُ
بَلْ يَعلَــمُ اللهُ مَـنْ بِالدِّيْنِ في التُرَبِ
جَهْـلُ النُفوسُ كَجَهـلِ الفِكْْرِ يَعْلَمُــهُ
رَبٌ وَيَفْصُـــلُ بَينَ الجَهْــــلِ وَالأَدَبِ
شَمْــسُ العُـروبَةِ فيْ أَحْضـانِ غَيْبَتِها
تَسْلـو الكَرامَـةَ فـي عِلِّـيَّةِ الحَسَــبِ
قَدْ هَيَّجَ الغَربُ مِنْ أَنْفـاسِ حَيْضَتِهْــا
عُشَّ الدَّبابيرِ في ( دِشداشَةِ ) العَرَبِ
والَّلـــيْلُ خَيَّمَ فــي أَمْصــارِنْا عَجَـبْا
وَقتَ الظَّهــيرَةِِ يَشْكــو قِلَّةَ العَجَــبِ
لَحْـــــمٌ يُداسُ علــى أعتابِ عِــزَّتِنْا
والعِرضُ يُسْلَبُ في (ميحانَةِ) الطَّرَبِ
والكُــلُّ ( يَعْرُطُ ) فـي تاريخِ أُمَّــتِنْا
حَـتّى تَبَرَّأ مِنّا الأَمْـسُ فــي الكُــتِبِِ
نَسْتَمْطِـرُ الغَيْثَ مِــنْ تاريخِ نَعْــرَتِنْا
وَلّىٰ سُهَيْلُ وَغارَ النَّجْـمُ فْي الشُهُـبِ
يا أُمَّـةَ الضّـيْمِ ضاقَ الأَمْـرُ فانْطَلِقي ِ
فالغَربُ بالَ مِنَ الأقمارِ في السُحُـبِ
والأشْهُـرُ الحُـرمُِ فـــي تاريخِـنْا أَزَلُ
أَضْحَـتْ وَنَعلَـمُ أنَّ الحِـــلَّ بِالسَّــبَبِ
فاستوجَـبَ الأمْـرُ حَـتّى باتَ يَلحَــقُنْا
فَرضُ الجِهــادِ يُجافــي نَهْضَةَ القُبَبِ
تِلكَ المَنابِرُ مـــا عـــادَتْ تُناسِـــبُنا
ما دامَ يُربَطُ أصــلُ الفَـــرضِ بالعَتَبِ
فـاللهُ يَعلَــــــمُ يا أزلامَ أُمَّــــــتِنا
أنَّ الشَّهــــادَةَ تَعلـــو قِمَّــةَ الرُتَبِ
ما زارَنا المَـــوتُ إلاّٰ بَعــدَما هَبَطَتْ
باقـي الكَرامَـةِ في غَورٍ مِنَ الوَسَـبِ
لَبّوا النِداءَ رَســــولُ اللهِ يُزْعِجُـــــهُ
صَوتُ الرُّصْاصِ ؛ فَقُمْ يا حامِلَ الشَّنَبِ
هٰذي الجَزيرَةُ مِذْ داسَــتْ مَرابِعَهـْــا
تِلكَ البَساطـــيرُ والأنْفاسُ في اللَّهَبِ
لٰكنْ فَكـيفَ نُداريْ نَخْـــوَةً سَقَطَــتْ
مِنّا وَتَصْـرَخُ لا يا أُمَّــــةَ العَـــــرَبِ
لله أمْــرُكِِ يا أخْــــتاهُ فاحتَسِـــبيِ
دَمعاً تَكَسَّــرَ بينَ الجفْـــنِ والهَـدَبِ
ضاقَ النِّداءُ ومــــا ضَيَّقْــتُهُ طَـــرَبا
لكِنَّ صَــــِوتَكِ بَينَ النّارِ والحَطَــــبِ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق