الثلاثاء، 6 يونيو 2017

الفراش والسراج //// للمبدع /// الشاعر //// رضوان عبد الرحيم

___الفراش والسراج____
هذا قريضي لا يُدانيني الغُرورْ
متواضعٌ لا أدَّعي عِلم البُحورْ
ما من "مليكٍ" في القصيد مُبجلٌ
بعْدَ الفطاحِلِ كلُّ شعرٍ في فتورْ...

لا تاج َ تَُلْبسهُ الحروفُ لشاعرٍ
مهما بَلَغْتَ فأنتَ شعرورٌ صغيرْ
يا أيَّها "المغرورُ" كُفَّ تفلسفاً
عِشْ أوَّلاً قبل الغوايةِ كمْ تَغورْ
الصمت في الحَمْقىٰ رسالةُ عاقلٍ
والرَّدُ حيناً عِبرةٌ تُشْفي الصُدورْ
تَمْشي القَوافلُ والنِباحُ مزايدٌ
تمضي المَسِيرةُ للأمامِ فقطْ تَسيرْ
متَمَلُّق ٌ ... مُتَذَلِّلٌ ... مُتَغَنجٌ
طبْعُ الميوعَةِ فيكَ مَوصولٌ مثيرْ
بعضُ الوجوه ملامحٌ خدَّاعةٌ
والحقد يبقى دائما مثل السعيرْ
لا أفرضُ الأشعار َ فوقَ صَحائفٍ
وإلى النيامِ أو الغيابِ فلا أشيرْ
أحظى من الإكرامِ خير مَحاسِنٍ
في صَفْحتي الغرَّاء حرفٌ مستنيرْ
وكأنكَ المَنْحوسُ تَرجو حَظْوةً
مُتَطفلاً كالقَمْلِ في سعْيٍ حقير
ترجو الثناء تلَهُفاً وتَحَسُّرا
لولا الحياءُ فلن ترى عُشْر السطورْ
هذا مآلكَ مذْ عرفتكَ تنبري
مُسْتجدياً مُتَوسِلا مثل الفقير
تلكَ "الزَخارِف"ُ للقصيدِ دِعايةٌ
والشِعرُ قولٌ يابسٌ فَجُ الشعورْ
حتى الرسومُ سقيمةٌ وعقيمةٌ
حقاً فأنت شَبيهُ حُفار القبور
أمَّا أنا .. يا أنتَ لا تدري.. أنا
إنِّي أَخافُ من العَبُوس القمطرير
يا لاهثاً خَلفَ السرابِ ووهجهِ
لا لنْ تنالَ هناكَ عَيْنا في غدير
وأنا بِحرفي سيدٌ مُتسَيَّدٌ
لا لستُ ذاك المُحْتمي كالَمُسْتَجيرْ
أبقى بَهِيَ الإسمِ دونَ تكَبُّرٍ
غَصْباً عن المأفونِ في حرفي المنيرْ
إنْ صِرتَ مثلَ "فَرَزْدَقٍ" في شعرهِ
فَلَسَوْفَ تَلْقاني انا مِثل "الجريرْ"
لنْ تبْلغَ العَلياءَ تزهو خاوياً
تعْساً إذا كانَ الهوى تلكَ القُشورْ
{{الشاعر** غصباً عنك}}
رضوان عبدالرحيم
**معذرة أيها الشعر والشعراء
لأول مرة اكتب كلمة الشاعر ..
وانا لست سوى هاوٍ ومُتَعلم
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق