الأربعاء، 5 يوليو 2017

الموج المدمي /// للمبدع /// الشاعر //// وليد العايش

  الموجُ المُدَمّى _
-------
وللأشواقِ أشواق
تكتسي حُلّةَ الزهرِ المُدجّجِ
بالأماني والأغاني...

وبعض ثرثرات
لا تُحدِثي الينبوعَ عنّي
ولا ذاكَ الذي غابَ
صبيحةَ يوم مسّهُ المطرُ
قولي بأنّي مازِلتُ هنا
أختفي خلفَ ظلّي
وأصابعي الاثنا عشرْ
وقلبيَ المُنهك منْ قهرِ السفر
لكنْ لا تقولي بأنّي
مُصابٌ بوجعِ الغيابْ
دعيني في وِحدَتي
أحتسي الشايَ المُعتّقَ
وقهوتي المُرّةْ
أتوسّدُ سجادتي الحمراءَ
أرقْبُ مِدفأةَ الحطبْ
وأبقى وحيداً في صلاتي
فرُبّما يجِدُ الطبيبُ
دواءاً لداءِ الاشتياقْ
ثوري في ليلتي
في وطني المُسجّى على كفنْ
منسوج بشتى أطيافِ الفراقْ
ضاعَ مني كما طفلٍ
في ليلةِ الحُبِّ الوحيدة
يا وجعي المذبوح منْ زمنٍ ضرير
أوقفْ جِراحك العفِنةْ
على ثغري الصغيرْ
في لجّةِ وطني الكبير
فإنّني مازلتُ أخشى
ظُلمَكَ ... واِندثاري
انتبذْ أيّها الوطنُ العليلْ
فقدْ أتيتُكَ بالدواء
رحلتي الثكلى لمْ تَطُلْ
تجرّع دواءَكَ وانتبذْ
فمِنْ شُعاعِ شمسٍ
يُولَدُ خيطُ الرجاءْ ...
رُدّ إليكَ اِعتباركَ المسجون
منذُ أن ثارَ المجونْ
وأفرجْ يا وطنَ الطفولةِ ... عنْ اعتباري
ثوري يا سيدةْ
كما حُلمٍ ...
فإنَّ الموتَ تستهويه ناري
قولي ما تشائين وثوري
حطّمي قهرَ القيودْ
بعثري شتاتَ ظلّيّ المفقودْ
ترنّحي في صمتِ الشموخِ
وتمايلي ...
كما خيطان داري
فإنّكِ وطنٌ جريحٌ
على مَطيّةٍ
يركبُ الموجَ ...
ذاكَ الموجُ المُدمّى
ثوري وعودي إليّ
واشْهدي بعضَ اِحتضاري ...

-------




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق