يا فتنة الحرف // للمبدعه // الشاعرة .. سعيدة باش طبجي

معارضة لقصیدة ابن زیدون:أضحی التناٸي بدیلا من تدانینا:

🌷 یا فِتنَةَ الحَرفِ...🌷.

🌹یا لَلشَّذَا حِینَمَا تهفُو قَوافِینا...
في رَفّةِ الفَجرِ و الأندَاءِ تأتِینَا

خَماٸلًا من جِنانِ الحَرفِ تنفَحُنا
فُلاًّ و اؔسًا و رَیحَانًا و نِسرِینَا

تَهمِي عَلینا کَمَا مُزنٌ علی ظَمإ
بالنّورِ یَغسِلُنا..بالشّهدِ یَروِینا

تَجتاحُنا مِثلَ عُصفورٍ علی فَنَنٍ
یُخَربِشُ النّبضةَ الحَرَّی فیُحیِینا
🔺

مِن أینَ تأتي قَوافِي الشِّعرِ عابقةً
رَیّاّنةً بَضَّةً تزهُو بَساتِینَا؟

مِن أینَ تنفَحُنا عِطرًا یُضَمِّخُنا
فیُزهِرُ الشّعرُ في نبضِي رَیَاحِینا؟

شِعرًا کقَطرِ النَّدَی غَضًا له عَبَقٌ
في جَنّةِ الضّادِ بالاؔلاءِ یَحبُونا

یَقتَاتُ مِن هَالةِ الأنوَارِ في لَهَفٍ
یَخضَلُّ مِن مُزنةٍ بالشّهدِ تَسقِینا

هَل مِن شِغافٍ بأحلامِ الهَوَی ثَمِلٍ
أم مِن طُیوفٍ بدَربِ الحُلمِ تُغرِینا؟

أم فَیضِ عِطرٍ و أنسَامٍ بِرَابیةٍ
هَزَّت کِیانِي أهَازِیجًا تُناغِینا؟

َتنسابُ لحنا بدیعًا ذاٸبًا شجنًا
من سِحرِ هارُوتَ بالأسرارِ یَسبِینا

أم مِن هُطُولِ النَّدَی في مُزنةٍ عَبَقَت
هَمَت علینا بعطرِ الفلِّ یُشذِینا؟

أو عَلّها من لَهیبِ الوَجدِ تَلفَحُني
تأتي کَجَمرٍ بلَهبِ الشَّوقِ یَکوِینا
🔺

ما هَمَّني کیفَ تأتيِ نَبضَتِي و مَتَی!
هُطولُها حیثُما تنهالُ تَشفِینا

فَلتَأتِ تَرنِیمةً فِي ثَغرِ زَنبَقةٍ
أو صَرخةً فِي مدًی تَدوِي برَاکِینا

وَ لتَأتِ تِبرًا ونُورًا فوق سُنبُلةٍ
و لتَأتِ نارًا و جَمرًا لاهبًا فینا

ولتأتِ شَهدًا قُراحًا.. نَسغَ دالیةٍ
أو مُرّةً عَلقمًا صَابًا و غِسلِینا

فَلتَأتِ۔۔مَهمَا سَرَت أو کیفَما سَکَنَت
سَأنتشِي و یَقُولُ النبضُ: اؔمینا۔۔

🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺

یا فِتنةَ الحَرفِ یا أُنثَی مُخیِّلتِي
أهوَی لِقاکِ و جَمرُ الهَجرِ یَنفِینَا

یا مِحنةَ الحَرفِ یا أوجَاعَ قافِیتِي
عُقمُ الهَوی بالنَّوَی والیَأسِ یُنهِینا

یَغتَالُ جَذوَتَنا.. یَغتَابُ صَبوَتَنا
الحُبُّ یَکتُبُنا و الهَجرُ یَمحُونا

أنَا و أنتِ غَریبانِ بلَا زَمَنٍ
أو بَصمَةٍ في المَدَی کالنَّقشِ تُبقِینا

بِدُونِ رَسمٍ و لا إِِسمٍ و لا وَطنٍ
ضَاعَت هُویّتُنا و التِّیهُ یَحدُونا

أَحلاَمُنا سَافرَت في بَحرِ دَاهیةٍ
تَاهَت و دَیجُورها للعُقمِ یُهدِینا

نغفُو عَلی وَجَلٍ ..نَصحُو علی وَجَعٍ
و الیَأسُ بالعَتمةِ الغبرَاءِ یَکسُونَا

فِي حَمأةِ الزَّمَنِ المَحمُوم تَهجُرُنا
حُرُوفُنا.. والهَوَی ما عَادَ یُغرِینا

تَجفُو خُطَانا قَوافِي الشِّعرِ هَاربةً
یَقفُو خُطَانا الأذَی للعَتمِ یَدعُونا۔

🔺
أُنثَی الجَمَالِ ..أیَا أهزُوجَةً بدَمِي
أهواکِ رَغم أذَی الأشوَاکِ یُدمِینا

أنسَامُ نَبضَتِنا بالعِشقِ عَابِقَةٌ
تضُوعُ أشوَاقُها اؔسًا و نِسرِینَا

تَبغي یَراعًا بِطِیبِ البَوحِ یَمهُرُها
و یَرسُم الشّوقَ تَصوِیرًا و تلحِینَا

مَلهُوفةً تَجتَنِي مِن رَوضِهِ قُطُفًا
مَنضُودَةً في سِلالِ الوَصلِ تُغوِینا

لا تَحزَني فَدِنَانُ الشِّعرِ مُترَعَةٌ
مَادَامَ قلبُ الأمَاني نَابِضًا فِینَا

حَتَّی و لَو سَافَرَت أحلَامُنا غَسَقًا
في جُرفِ دَاجیةٍ... فالعِشقُ یَهدِینا

حَتّی و لَو حُنّطَت فِي رَفِّها مِزَقًا
فالنّبضُ یَبعَثُنا و العِشقُ یُحیِینا۔/.🌟🌷🎀

 

 

🔺 (سعیدة باش طبجي-تونس)