الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

على مرفأ الأحلام // للمبدع // الشاعر.. خالد الشرافي

((( على مرفأ الأحلام )) من بحر الطويل
على مَرفَـأِ الأحلامِ حَرفِي يُمَجَّدُ
وفي شَاطِئ العُشَّاقِ شِعرِي يُجَدِّدُ
...
لِشجوِي الهوى حَولِي يَهيمُ ويَشتَكِي
وأشـدُو بِشِعرِي و الغَرامُ يُغَرِّدُ
وتَعْزِفُ لَحنَ الحبِّ بِالشَّوقِ أحْرُفِي
وكُلُّ الغَوانِي مَـائِـساتٍ تـُرَدِّدُ
فَيَهنَأُ مَنْ للعِشقِ يَرعَى وِصَالهُ
ويَحنُو الّذِي في الحبِّ يَقْسُو ويَجحَدُ
وتِلكَ الّتِي قَلـبي يَهـيمُ بِحُبِّهَا
ومِنْ فَرطِ عِشقِي في فُؤادِي تَوقُّدُ
غَدتْ آيةً في الحُسنِ يُعجِزُ وصفُهَا
على وجِهِهَا عرشُ الجمالِ ومَعبَدُ
لَها مَبسَمٌ بِيضُ الثَّنايَا مُنَوِّرٌ
وشهدٌ بِهِ يَروِي ولُوعِي ويُنْجِدُ
وفي وجْنَتَيهـَا للنِّعُومَةِ مَورِدٌ
ويَعْلُو عَليها مِن جَمالٍ تَورُّد
وعَينانِ لا تَقْوى العقُولُ لِفَتٔكِها
وتَنفثُ سِحرًا في الفُؤادِ وتَعقِدُ
أشَدُّ مِنَ الخَمْرِ المُعَـتّقِ لَحْظـُها
فَلِلُّبِّ مِنهُ السّكْرُ يَبقَى ويَخْلُدُ
و قَدٌّ كَغُصنِ البـانِ والخَصرُ ضامِرٌ
وجِسمٌ لَها ريّ المَعَاطـفِ أغيَدُ
لِحَالِي وإيَّـاهَا الـهوى مُتَعجِّـبٌ
فَتَدنُو إذا أنـْأَى وأهفُو فَتُبعِدُ
وتُضرَمُ نَارُ الـعشقِ بينَ جـَوانـحِي
فَتسكُنُ نارٌ في حَـشاهَا وتُخْـمَدُ
وتَصْلى بِجَمرٍ مِنْ غَضا الهجرِ تَكتَوِي
إذا ما فُـؤادِي مِنْ لَظى الـبُعدِ يَبرُدُ
وإنْ كَفّ دمعِي مِن عُيونِي تَصَبُّرا
بَكَتْ وعَلى دمعٍ لَهَا تَتَوسَّدُ
و أسكبُ دَمعي مِثلَما الـغَيثِ إن هَمَى
فَتجفُو ومِنها الدّمعُ في العينِ يَجمُدُ
و أجزعُ مِن هَجرٍ لَهـا فَتقُولُ لِي
تَجـمّلْ فصبرٌ لِلمُحِبينَ سَـيـِّدُ
و لَكِنْ أراهَـا دائِمًا في تَذمُّرٍ
فَما في الأسى صبرٌ لها أو تَجَلُّدُ
و أجْثُو مِرارًا في الهوى فَتُقِيمُنِي
ومِنها عِنَادًا لِي أقُومُ فَتَقعُدُ
و أجحَدُ كُفْراً بِالهـوى فإذا بِهِا
لِمِحرابِ حُبِّي بالتّضرّعِ تَقصِدُ
و آتِي إلـِيهَا لِلِّـقَا مُتَوسِّلًا
ولكنْ تُدارِي في الصَّبابَةِ تُلحِدُ
وإنْ طالَ هجرِي مِن عَناءٍ وجَدتُها
على خطِّ سيرِي خِلسَةً تَتَرَصَّدُ
وبِي مِن هَوى الغيداءِ ما اللَّه عَالِمٌ
فَفِي رقـّها قَلبِي بِعشـقٍ مُقَيَّدُ
لَعَمرُكَ إنّي في الـهُيامِ لَصَادقٌ
وحَالي وقَلبِي والقَصائِدُ تَشهَدُ
وأعْلَمُ مِنها صِدقَ حُبّي بِقلبِها
فَعِشقِي قَدِيمٌ كلُّ يَومٍ تزوّدُ
وبِالوصلِ يوماً قدْ تَجُودُ تَكَرُّماً
ولكِنِّها بِالبُعدِ أسخَى وأجْوَدُ
ومَا بينَ وصْلٍ لِلحَبيبَـةِ والنَّوَى
أُعَانِي مِرارًا في هَواها وأسْعَدُ
خالد الشرافي - اليمن
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق