قال بشار بن برد :
إذا كنتَ في كُل الأُمورِمُعاتباً ___ صديقك لم تلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
معارضة بعنوان :
عيون المودَّة ______________________البحر : الطويل
إذا أنتَ لم ترعَ المودَّةَ بيننا ___ بقولٍ جميلٍ أو بفعلٍ يُقارِبُه...
فدعني وَصِلْ مَنْ شِئتَ إنِّي مفارقٌ___ وما كانَ من صَبْرٍلديَّ أُجاذِبُه
يهونُ علينا في الكرامةِ باذِلٌ ___ وداداً بِمَنٍّ أو بِجَهلٍ يُغالِبُه
سئمتُ تكاليفاً لكُلِّ مُجامِلٍ ___ وقد كنتُ أُمضي ما تَردُّ شوائبُه
بلا راحةٍ أحيا إذا ما جفوتكم ___ وهذا وفاءٌ لا أَظُنُّك سالِبُه
.................
أراني على وَصْلِ الأحبَّةِ عازِمٌ ___وقد شدَّني أصلُ الحنانِ يُطالِبُه
أُداري دُمَيعاتٍ تطوفُ بمقلتي ___وأمسَحُ اهداباً بها ما تُسارِبُه
وعندي من الشَّوقِ الكثيرِوإنَني ___أُقاومُ نفسي لا يراني مُراقِبُه
أُعاني وحيداً ما يجولُ بخاطري ___ لنورٍ دنا منِّي وَرُحْتُ أُصاحِبُه
فَدَعْ عَنكَ ما قَد كانَ إنْ كُنتَ صادِقاً___ بتركٍ لوصلٍ لوأتتكَ كواكِبُه
...............
وربٌّ غفورٌ قد يُسامِحُ ما جرى ___ بتوبٍ وذا الإرجاءُ منكَ تُحارِبُه
تَغِيبُ ضلالاتٌ عن العينِ في الهوى___فإن كنتَ لا تدري فسَلْ من يلاعِبه
كثيراً من الزَّلاَّتِ ليسَ بحافظٍ ___ جَناها وقد عادت إليهِ تُحاسِبُه
ولوأنَّ لي في الوصلِ إصبعَ طائرٍ ___لما عادَ لي مع كلِّ بُعدٍ غرائبُه
غضبتُ لإحساسٍ تنامى بموضِعٍ___ يُذَلُّ بِهِ مَنْ داهَمَتْهُ مَصَائِبُه
.....................
فلا العونُ يأتي من صديقٍ مقرَّبٍ___ ولا يسلمُ المجروحُ مِمَّن يُعاتِبُه
وَدُنيا تُجافي مَنْ تهالكَ مِنْ جَوىً ___ على عتباتٍ لا يراها تُجانِبُه
وتركٌ لها أوْلَى لِمَن رَامَ جَنَّةً ___وبعضُ الهوى يُفنيهِ من لا يُغاضِبُه
فهل كانَ وصلٌ للَّذي فطرَالهوى ___بتوبٍ وتسبيحٍ لتعلو مواكِبُه
ألهي أطلتُ الشَوقَ والشوقُ غالبٌ___ فقلِّبْ قلوباً للصَّلاحِ تُعاقِبُه
..................
شياطينُ إنس مثلُ جِنٍّ تُحِيطُنَا ___ وكم من صديقٍ لاتروقُ مذاهِبُه
وعن كُلِّ شرٍّ يا إلهى فَصُدَّنا___ لِنَحيا بأفضالٍ كَحِبٍّ يوارِبُه
لنا قدوةٌ في كٌلِ فعل يروقُنَا___ ومن كُلِ لونٍ قد أتتنا مشارِبه
صلاةً وتسليماً عليكَ ... نبيَّنا ___ لأبوابِ خيرٍ إذ تقودُ سحائبُه
فصلُّواعلى من كانَ خيرَ مُعلِّمٍ ___ تريحوا فؤاداً لا تُعدُّ مَطالِبُه
...............
الأحد 7 جمادى الأُولى 1440 ه
13 يناير 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
إذا كنتَ في كُل الأُمورِمُعاتباً ___ صديقك لم تلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
معارضة بعنوان :
عيون المودَّة ______________________البحر : الطويل
إذا أنتَ لم ترعَ المودَّةَ بيننا ___ بقولٍ جميلٍ أو بفعلٍ يُقارِبُه...
فدعني وَصِلْ مَنْ شِئتَ إنِّي مفارقٌ___ وما كانَ من صَبْرٍلديَّ أُجاذِبُه
يهونُ علينا في الكرامةِ باذِلٌ ___ وداداً بِمَنٍّ أو بِجَهلٍ يُغالِبُه
سئمتُ تكاليفاً لكُلِّ مُجامِلٍ ___ وقد كنتُ أُمضي ما تَردُّ شوائبُه
بلا راحةٍ أحيا إذا ما جفوتكم ___ وهذا وفاءٌ لا أَظُنُّك سالِبُه
.................
أراني على وَصْلِ الأحبَّةِ عازِمٌ ___وقد شدَّني أصلُ الحنانِ يُطالِبُه
أُداري دُمَيعاتٍ تطوفُ بمقلتي ___وأمسَحُ اهداباً بها ما تُسارِبُه
وعندي من الشَّوقِ الكثيرِوإنَني ___أُقاومُ نفسي لا يراني مُراقِبُه
أُعاني وحيداً ما يجولُ بخاطري ___ لنورٍ دنا منِّي وَرُحْتُ أُصاحِبُه
فَدَعْ عَنكَ ما قَد كانَ إنْ كُنتَ صادِقاً___ بتركٍ لوصلٍ لوأتتكَ كواكِبُه
...............
وربٌّ غفورٌ قد يُسامِحُ ما جرى ___ بتوبٍ وذا الإرجاءُ منكَ تُحارِبُه
تَغِيبُ ضلالاتٌ عن العينِ في الهوى___فإن كنتَ لا تدري فسَلْ من يلاعِبه
كثيراً من الزَّلاَّتِ ليسَ بحافظٍ ___ جَناها وقد عادت إليهِ تُحاسِبُه
ولوأنَّ لي في الوصلِ إصبعَ طائرٍ ___لما عادَ لي مع كلِّ بُعدٍ غرائبُه
غضبتُ لإحساسٍ تنامى بموضِعٍ___ يُذَلُّ بِهِ مَنْ داهَمَتْهُ مَصَائِبُه
.....................
فلا العونُ يأتي من صديقٍ مقرَّبٍ___ ولا يسلمُ المجروحُ مِمَّن يُعاتِبُه
وَدُنيا تُجافي مَنْ تهالكَ مِنْ جَوىً ___ على عتباتٍ لا يراها تُجانِبُه
وتركٌ لها أوْلَى لِمَن رَامَ جَنَّةً ___وبعضُ الهوى يُفنيهِ من لا يُغاضِبُه
فهل كانَ وصلٌ للَّذي فطرَالهوى ___بتوبٍ وتسبيحٍ لتعلو مواكِبُه
ألهي أطلتُ الشَوقَ والشوقُ غالبٌ___ فقلِّبْ قلوباً للصَّلاحِ تُعاقِبُه
..................
شياطينُ إنس مثلُ جِنٍّ تُحِيطُنَا ___ وكم من صديقٍ لاتروقُ مذاهِبُه
وعن كُلِّ شرٍّ يا إلهى فَصُدَّنا___ لِنَحيا بأفضالٍ كَحِبٍّ يوارِبُه
لنا قدوةٌ في كٌلِ فعل يروقُنَا___ ومن كُلِ لونٍ قد أتتنا مشارِبه
صلاةً وتسليماً عليكَ ... نبيَّنا ___ لأبوابِ خيرٍ إذ تقودُ سحائبُه
فصلُّواعلى من كانَ خيرَ مُعلِّمٍ ___ تريحوا فؤاداً لا تُعدُّ مَطالِبُه
...............
الأحد 7 جمادى الأُولى 1440 ه
13 يناير 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق