أبجديَّةُ الكون ... *** المتقارب ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألا إنَّ ذا الْكون يأتَلِقُ
بآيٍ تُمورُ وَتَنْغَدِقُ...
بَديعٌ مُثيرٌ بِروْعَتِهِ
وفكْرُ الْخَلائِقِ يَنْعَتِقُ
تَهيمُ بأرْجائِهِ فِكَرٌ
هُيامُ الْهَوَى فيهِ يُعْتَنَقُ
ثَراءٌ على العقلِ والقلبِ صُبَّ
وفازَ حَكيمٌ وبعضٌ شَقُوا
جَمالُ الْعُقُولِ إذا انْفَعَلَتْ
بِنُورٍ تُشِعُّ وَتَنْطَلِقُ
حَباها الْإلهُ نُزُوعًا إلى
مَوارِدَ حَقٍّ لِمَنْ سَبَقُوا
خَمائلُ نُورٍ تُراوِدُنا
سَماءٌ وأرْضٌ بِها الْألَقُ
دَعاكَ الْوُجُودُ بِسِرٍّ وَجَهْرٍ
وَهَمْسٍ يَحُورُ وَيَسْتَرِقُ
ذَراكَ بِكَوْنٍ إلهٌ حَكِيمٌ
نِداءُ اللَّآلي بها الطُّرُقُ
رِياحٌ وَغَيمٌ وَشَمْسٌ وَلَيْلٌ
بِغَيْبٍ وَحُبٍّ سَما النَّسَقُ
زُهُورُ الرَّوابِي وَصَوتُ الطُّيورِ
حَقِيقَةُ حُبٍّ لِمَنْ عَشِقُوا
سَلامٌ يَلُمُّ شَتاتَ وُجُودٍ
بِغَيْرِ السَّلامِ سَنَحْتَرِقُ
شَدَا طَيْرُ فَجْرٍ بِأحْلى نَشِيدٍ
صَحَا فَنَنٌ وانْتَشَى وَرَقُ
صِياحُ الدُّيوكِ لِفَجْرٍ ضَحوكٍ
وَقَطْرُ النَّدى لِلْمَدَى عَبَقُ
ضِمادُ الْحَنانِ لِقَلبٍ أمنانٌ
وَكونٍ بلا صِلَةٍ نَفَقُ
طَوَى زَمَنٌ أعْصُرًا سَلَفَتْ
وَسِرُّ الْبَقاءِ لِمَنْ صَدَقُوا
ظَلامُ الْعُقُولِ أشَدُّ سَواداً
مِنَ الْحِقْدِ .. إنَّ بِهِ الْغَرَقُ
على صَفَحاتِ الْجَمالِ أنا
أنْتَ وَهُمْ .. كَيْفَ نَفْتَرِقُ
غُمِرْنا بِحُبِّ الْإلهِ لَنَا
فَكَيْفَ إذاً عَنْهُ نَنْغَلِقُ
فُيُوضُ عَطاءٍ وَدُونَ حُدُودٍ
وَفيها الْجَهُولُ كَمَنْ سَرَقُوا
قِفُوا نَبْكِ حالاً نَذوقُ بِهِ
أموراً لها القَلْبُ يَنْفَلِقُ
كَمالُ نِظامٍ يُجَمِّعُنَا
وَيأْخُذُنَا لِلْعَمَى الْخَرَقُ
لَفِكْرُ الدَّنِيَّةِ أرْهَقَنَا
وَفِكْرُ التُّرابِ بِهِ شَبَقُ
مَدِينٌ جَمِيعُ الْبَرايا لِرَبٍّ
إلَيْهِ الْمَلائِكُ تَسْتَبِقُ
نَوالُ الْخُلُودِ لِعَبْدٍ يَقِينٌ
وَذُو الْكِبْرِ لِلنَّارِ يَنْزَلِقُ
قواكَ إذا لَمْ تَكُنْ لِلضَّعِيفِ
فَعَيْشُكَ مُسْتَنْقَعٌ رَنِقُ
وَكَفُّكَ إنْ لَمْ تَكُنْ لِلْيَتِيمِ
حَياتُكَ صَحْراءُ تَخْتَنِقُ
يُنادِي الْإلهُ عَلَيْكَ .. حَبيبي
تَعالَ .. أنا بِكَ مَنْ يَرْفُقُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الإثنين *** 7 / 1 / 2019
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألا إنَّ ذا الْكون يأتَلِقُ
بآيٍ تُمورُ وَتَنْغَدِقُ...
بَديعٌ مُثيرٌ بِروْعَتِهِ
وفكْرُ الْخَلائِقِ يَنْعَتِقُ
تَهيمُ بأرْجائِهِ فِكَرٌ
هُيامُ الْهَوَى فيهِ يُعْتَنَقُ
ثَراءٌ على العقلِ والقلبِ صُبَّ
وفازَ حَكيمٌ وبعضٌ شَقُوا
جَمالُ الْعُقُولِ إذا انْفَعَلَتْ
بِنُورٍ تُشِعُّ وَتَنْطَلِقُ
حَباها الْإلهُ نُزُوعًا إلى
مَوارِدَ حَقٍّ لِمَنْ سَبَقُوا
خَمائلُ نُورٍ تُراوِدُنا
سَماءٌ وأرْضٌ بِها الْألَقُ
دَعاكَ الْوُجُودُ بِسِرٍّ وَجَهْرٍ
وَهَمْسٍ يَحُورُ وَيَسْتَرِقُ
ذَراكَ بِكَوْنٍ إلهٌ حَكِيمٌ
نِداءُ اللَّآلي بها الطُّرُقُ
رِياحٌ وَغَيمٌ وَشَمْسٌ وَلَيْلٌ
بِغَيْبٍ وَحُبٍّ سَما النَّسَقُ
زُهُورُ الرَّوابِي وَصَوتُ الطُّيورِ
حَقِيقَةُ حُبٍّ لِمَنْ عَشِقُوا
سَلامٌ يَلُمُّ شَتاتَ وُجُودٍ
بِغَيْرِ السَّلامِ سَنَحْتَرِقُ
شَدَا طَيْرُ فَجْرٍ بِأحْلى نَشِيدٍ
صَحَا فَنَنٌ وانْتَشَى وَرَقُ
صِياحُ الدُّيوكِ لِفَجْرٍ ضَحوكٍ
وَقَطْرُ النَّدى لِلْمَدَى عَبَقُ
ضِمادُ الْحَنانِ لِقَلبٍ أمنانٌ
وَكونٍ بلا صِلَةٍ نَفَقُ
طَوَى زَمَنٌ أعْصُرًا سَلَفَتْ
وَسِرُّ الْبَقاءِ لِمَنْ صَدَقُوا
ظَلامُ الْعُقُولِ أشَدُّ سَواداً
مِنَ الْحِقْدِ .. إنَّ بِهِ الْغَرَقُ
على صَفَحاتِ الْجَمالِ أنا
أنْتَ وَهُمْ .. كَيْفَ نَفْتَرِقُ
غُمِرْنا بِحُبِّ الْإلهِ لَنَا
فَكَيْفَ إذاً عَنْهُ نَنْغَلِقُ
فُيُوضُ عَطاءٍ وَدُونَ حُدُودٍ
وَفيها الْجَهُولُ كَمَنْ سَرَقُوا
قِفُوا نَبْكِ حالاً نَذوقُ بِهِ
أموراً لها القَلْبُ يَنْفَلِقُ
كَمالُ نِظامٍ يُجَمِّعُنَا
وَيأْخُذُنَا لِلْعَمَى الْخَرَقُ
لَفِكْرُ الدَّنِيَّةِ أرْهَقَنَا
وَفِكْرُ التُّرابِ بِهِ شَبَقُ
مَدِينٌ جَمِيعُ الْبَرايا لِرَبٍّ
إلَيْهِ الْمَلائِكُ تَسْتَبِقُ
نَوالُ الْخُلُودِ لِعَبْدٍ يَقِينٌ
وَذُو الْكِبْرِ لِلنَّارِ يَنْزَلِقُ
قواكَ إذا لَمْ تَكُنْ لِلضَّعِيفِ
فَعَيْشُكَ مُسْتَنْقَعٌ رَنِقُ
وَكَفُّكَ إنْ لَمْ تَكُنْ لِلْيَتِيمِ
حَياتُكَ صَحْراءُ تَخْتَنِقُ
يُنادِي الْإلهُ عَلَيْكَ .. حَبيبي
تَعالَ .. أنا بِكَ مَنْ يَرْفُقُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الإثنين *** 7 / 1 / 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق