الاثنين، 14 يناير 2019

بعد الصوت // بقلم المبدع // الشاعر وليد جاسم الزبيدي

بعدَ الصّوت..!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق.
ماذا بعدَ الصّوتِ المُتسلّلِ
بينَ الأضلاعْ..
ماذا بعدَ الصّمتِ..؟...

وبينَ جدالٍ، بينَ صراعْ..
ماذا تعني رجفةُ كفْ
ماذا يعني تهدّجُ حرفْ
رعشةُ جسدٍ، تُنبي أنّ خريفاً
حلّ بوريقاتٍ يكتبُ فيها خفقةَ خوفْ
ماذا يعني..؟ أنني أسمعُ
عزفَ الصّوتِ
موسيقى الاحساسِ الأبدي
تفتحُ بوّاباتِ الدّنيا شمساً لغدِ
كيفَ الاحساسُ يُصيّرُنا
لغةً أعلى، لغةً أسمى،
لا تتكرّرُ بل تتحرّرُ
من كلّ فنونِ ، قيودِ النّحو
وسلطةِ كلّ حروفِ الجرْ
لغةٌ أبهى ، تتلوّنُ بدمِ الاحساس
مثلَ الوردِ مثلَ الآس
ماذا بعدَ الصوتِ القادمِ بعدَ سنينْ
بعدَ رحيلِ العمرِ
بخيمتهِ السّتينْ
لماذا الآنْ..؟
لماذا ينبشُ بينَ ظنوني.. الآنْ..؟
لماذا تصحو كلّ مساماتي وجراحي
ويغادرُ سجني السّجّانْ
ماذا بعدَ بريقِ الصّوتِ
ورعدِ الجسدِ
وبعدَ المطرِ العاصفِ يجرفُ
أوهامَ الانسانْ
لماذا الآن..؟
ماذا يأتي بعدَ خريفٍ
أسقطَ أوراقَ الاحزانْ..
بعثرَ بين الخطوِ دروباً
أشعلني ناراً ودُخانْ..
ماذا يأتيكَ وتنتظرُ
حُلُمٌ ، وهمٌ، ريحٌ، ضجرُ
ماذا يأتي بعدَ الصّوتِ
عطشُ صحارى ، سيلُ رمالْ
أمْ تأتيكَ خيولُ مُحالْ
بعدَ الصّوتِ، وبعد نشيج
رفرفَ فرحاً سربُ خيالْ
أظلّ حنيناً يرقبُ آتٍ
بعدَ الحزنِ سنينَ طوالْ
..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق