الخميس، 14 فبراير 2019

بداية و نهاية // بقلم المبدعة /م الشاعرة زكية ابو شاويش

بداية أم نهاية ؟! _______________البحر الوافر
إذا ما هانَ من جورٍ أميرُ___ ولم يغضب لهُ حِزبٌ سميرُ
وأقدامُ العِدى داست شريفاً___وقد سادَ العميلُ فذا خطيرُ
إذا صُرِمَت مناراتٌ لِقومٍ ___ تنازلَ بعضُهم عمَّن يُشيرُ
كما الأنعامِ قادَ لهم شعورٌ___ تبلَّدَ ... لا يلوحُ بِهِ السعيرُ...

وتلكَ مُصيبةٌ في كُلِ شِعبٍ___تجمَّعَ فيهِ مِن ذَلٍّ حميرُ
ومافي العقلِ من عِلمٍ يُجافي___مقالاً قد يُدبِّجُهُ الغريرُ
ويعلو بالجهالةِ شرُّ قومٍ ___ ويرضخُ للهوى وهنٌ أثيرُ
...............
إذا باتَ التَّنازُلُ عن حقوقٍ ___ يُضمِخُ مِن لَهُ خيلٌ وعيرُ
فبطنُ الأرضِ أرفعُ من سماها___وذُلُّ الحُرِ يأباهُ القديرُ
بإذلالٍ تمنطقَ كُلٌّ جُبنٍ ___ ومن رضيَ المهانةَ لا يُغيرُ
على مَن قادَ أُمَّتَهُ بِقهرٍ___ وأضحى مع صلافتِهِ يضيرُ
تحرَّرَ كُلُّ ذي شَرَفٍ بأرضٍ___تسامت بالجهادِ لمن يُديرُ
معاركَ أُمَّةٍ تهفو لِعلمٍ ___ يُحرِّرُ جهلها ولها صريرُ
إذا وطنٌ تحرَّرَ مِن خصومٍ ___ وأحيا سُنَّةً يرقَ الأجيرُ
................
سيصحو مَن أدامَ النَّومَ عصراً___ وكانَ مِن الفراشِ لهُ الحريرُ
فذا قرنٌ لهُ في الخزيِ باعٌ ___ وقد زادَ العجينُ بِهِ الخميرُ
ليهنأَ كُلُّ مرذولٍ بِعيشٍ ___ يجُرُّ العارَ ... لا عاشَ الطَّريرُ
فسبحانَ الَّذي أعلى خسيساً ___ بأرضِ الطُّهر فاستعلى الفقيرُ
وتلكَ معاولُ القَرِنِ المُوَلِّي___ بأبدالٍ فقد عاثَ ... الزَّميرُ
سَيُحسَمُ كُلُّ أمرٍ قد يُجافي ___ تعاليمَ الشَّريعةِ ... إذ تشيرُ
صلاةٌ والَّسَّلامُ على رسولٍ___ مع البشرى علا منهُ النذيرُ
...............
الخميس 9 جمادى الآخرة 1440 ه
14 فبراير 2019
م
زكيَّة أبو شاويش
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق