الخامس والستون من مولدي
والبسيط
------
خمسٌ وستونَ حَولاً كلَّتِ الهُدُبَا
والعُمرُ رَيحَانَةٌ في رَوضِها نَجَبا
والبسيط
------
خمسٌ وستونَ حَولاً كلَّتِ الهُدُبَا
والعُمرُ رَيحَانَةٌ في رَوضِها نَجَبا
...
رَوضِي علا مَعبَرَ الأيامِ مُنسرِحٌ
مدَّ اللّيالِي السَّنَا بل يَحتَثِيهِ صَبَا
مدَّ اللّيالِي السَّنَا بل يَحتَثِيهِ صَبَا
أًورَفتُ في الظِّلِّ من نَدِّي كَما تَعَبِي
حتّى تعَافَى عَلَا الأطلالَ وانسَكَبَا
حتّى تعَافَى عَلَا الأطلالَ وانسَكَبَا
كم أزهرَ الشَّوكُ والرَّمضاءُ تُؤنِسُني
تَهوَى وَصُولي ألَى العلياءَ لا نَدَبَا
تَهوَى وَصُولي ألَى العلياءَ لا نَدَبَا
في مِشرَطِي أكتُبُ الألحانَ مُعتَلِياً
أَمَّ المآسي عَلا البلواءَ وارتحَبَا
أَمَّ المآسي عَلا البلواءَ وارتحَبَا
جوَّلتُهُ المَسرحَ الأبدَانَ مُنتَضِلاً
بعضَ الأمانِي وظنِّي فيه لن يخِبَا
بعضَ الأمانِي وظنِّي فيه لن يخِبَا
ياسَاكنَ القلبِ هَلِّل أنَّنِي وَجِلٌ
مِن كثرَةِ الشَّيبِ أضنَى الكفَّ والرُّكبا
مِن كثرَةِ الشَّيبِ أضنَى الكفَّ والرُّكبا
في ساحةِ الوِدقِ يَغرِينِي ويَطربُنِي
ذاكَ الحنينُ الّذي اسمَونِي فيه أبَا
ذاكَ الحنينُ الّذي اسمَونِي فيه أبَا
يامَهجَةَ القلبِ نادِي أنَّنِي فَرِحٌ
لمَّا تسَامَى إلى اللَّميَاءِ لي نُخَبَا
لمَّا تسَامَى إلى اللَّميَاءِ لي نُخَبَا
كلُّ المَزامِيرِ في قَلبِي تُعانِقُهم
بِنتَانِ ثالثةٌ والرّابِعُ انتجَبَا
بِنتَانِ ثالثةٌ والرّابِعُ انتجَبَا
حتّى تُكَلِّلُنِي في يَومِي مَكْرُمَةٌ
يحمِيهُمُ اللهُ هل أزَّدتُ لي طَلَبا
يحمِيهُمُ اللهُ هل أزَّدتُ لي طَلَبا
هُم خَافِقِي ورجَائِي فيهِمُ عَبِقٌ
لمّا تصَابَى لهُم بَوحِي وزادَ صَبَا
لمّا تصَابَى لهُم بَوحِي وزادَ صَبَا
إذ رامَ قَولِي بِأن لا ريبَ أنَّهُمُ
منِّي الظِّباءُ وقلبِي يشتَكِي تَعِبَا
منِّي الظِّباءُ وقلبِي يشتَكِي تَعِبَا
لِلّه درَّكُمُ الخِلّانُ تُشهِدُنِي
أنتُم مُنايَ وكم شَوقِي لَكُم وَجَبَا
أنتُم مُنايَ وكم شَوقِي لَكُم وَجَبَا
ربِّي الكرِيمُ وفي أنسَامِهِم نَسَبِي
والعَينُ تَبقَى ترُومُ الوَصلَ مُنقَلَبا
والعَينُ تَبقَى ترُومُ الوَصلَ مُنقَلَبا
لا قولَ لِي في خِضَمِّ العَيشِ لا طلبٌ
إلاَّ رجائِي لهُم في العَيشِ لا سَغَبَا
إلاَّ رجائِي لهُم في العَيشِ لا سَغَبَا
☆☆☆☆☆☆
صَوارِي الرُّوح
------
د عماد أسعد / سوريه
د عماد أسعد / سوريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق