هوى الشعراء
**********
هلَّا سمعتم عن طبيبٍ وَصفهُ ... حَرفٌ ونظمٌ والسَّماعُ دوائي ؟
وكأنه يروي مشاهِدَ غفوتي ... أو صَحوتي في صُحبَةِ الغوْغاءِ
يا ساكِناً قاعَ الحروفِ بنشوةٍ ... اليومُ يومُكَ كي تكونَ عزائي ...
الوقتُ عندكَ لا يُمَلُّ بصُحبةٍ ... حتى ولو لَمَزوا هوَى الشعراءِ
إن شَيْطنوكَ فقد تشيْطنَ خاطري ... مُتَمَرّداً يسري الهوى بغنائي
هلَّا سَمِعتمْ لحنَ صَبٍّ مارقٍ ... ما قاله صوتٌ من الدَّهماءِ ؟
{ أزِفَ الرحيلُ وما بقلبيَ لوعةٌ ... العِشقُ أسدلَ في اليقينِ عَمَائي }
{ ها أنتِ في لهَفِ المُحِبِّ جليسةٌ ... طيْفٌ جميلٌ لا يلوحُ لراءِ }
ضاقَ الزمانُ بأهلِهِ فتشاغلوا ... بالعيشِ عن فحوَى رُؤى البُلغاءِ
لو أدركوا لتفهَّموا ما همَّهُمْ ... وتفاعلوا بالحُبّ دون دماءِ
{ جبرانُ } غنى للطبيعةِ حالِماً ... ب { الناي } يحكي أو بصوتِ الماءِ
والفجرُ أصبحَ في العيونِ كخمرةٍ ... شَرِبَتْ بكأسِ أثيرهِ حَوْبائي
قد قالها وترنَّمتْ في لحنِها ... { فيروزُ } صُبحاً أو بحين مساءِ
هلَّا سَمِعتُمْ أم هناكَ غضاضةٌ ؟ ... قالوا : سَمِعنا دعوةَ البُلهاءِ
فتبسَّمت مني الظنونُ بريبَةٍ ... تُخفي بَرَاءةَ ما يريدُ نِدائي
العندليبُ له الفضاءُ مُغرِّدٌ ... وسأرتضي لو ما ارتضى إغوائي
يا سامعي كُن في الحياةِ كطائرٍ ... واتركْ بلُطفٍ جنةَ العُقلاءِ
******************
بقلم سمير حسن عويدات
**********
هلَّا سمعتم عن طبيبٍ وَصفهُ ... حَرفٌ ونظمٌ والسَّماعُ دوائي ؟
وكأنه يروي مشاهِدَ غفوتي ... أو صَحوتي في صُحبَةِ الغوْغاءِ
يا ساكِناً قاعَ الحروفِ بنشوةٍ ... اليومُ يومُكَ كي تكونَ عزائي ...
الوقتُ عندكَ لا يُمَلُّ بصُحبةٍ ... حتى ولو لَمَزوا هوَى الشعراءِ
إن شَيْطنوكَ فقد تشيْطنَ خاطري ... مُتَمَرّداً يسري الهوى بغنائي
هلَّا سَمِعتمْ لحنَ صَبٍّ مارقٍ ... ما قاله صوتٌ من الدَّهماءِ ؟
{ أزِفَ الرحيلُ وما بقلبيَ لوعةٌ ... العِشقُ أسدلَ في اليقينِ عَمَائي }
{ ها أنتِ في لهَفِ المُحِبِّ جليسةٌ ... طيْفٌ جميلٌ لا يلوحُ لراءِ }
ضاقَ الزمانُ بأهلِهِ فتشاغلوا ... بالعيشِ عن فحوَى رُؤى البُلغاءِ
لو أدركوا لتفهَّموا ما همَّهُمْ ... وتفاعلوا بالحُبّ دون دماءِ
{ جبرانُ } غنى للطبيعةِ حالِماً ... ب { الناي } يحكي أو بصوتِ الماءِ
والفجرُ أصبحَ في العيونِ كخمرةٍ ... شَرِبَتْ بكأسِ أثيرهِ حَوْبائي
قد قالها وترنَّمتْ في لحنِها ... { فيروزُ } صُبحاً أو بحين مساءِ
هلَّا سَمِعتُمْ أم هناكَ غضاضةٌ ؟ ... قالوا : سَمِعنا دعوةَ البُلهاءِ
فتبسَّمت مني الظنونُ بريبَةٍ ... تُخفي بَرَاءةَ ما يريدُ نِدائي
العندليبُ له الفضاءُ مُغرِّدٌ ... وسأرتضي لو ما ارتضى إغوائي
يا سامعي كُن في الحياةِ كطائرٍ ... واتركْ بلُطفٍ جنةَ العُقلاءِ
******************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق