الجمعة، 15 مارس 2019

وحين التقينا // بقلم المبدع // الشاعر عبدالحميد العامري

وحين التقينا
وحين التقينا
توَّقفَ عمرُ الزمـــــانِ لدينا
وحين التقينا ...

أصاخَ الزمانُ لكي يحتوينا
وحين التقينا
تضوَّعَ زهـرُ الرياض حنينـا
وحين التقينا
تساقط فيض السناء علينا
وحين التقينا
تفتَّقَ سرٌّ ، تأرَّجَ عِطْرٌ
تبسَّمَ بدرٌ ، تنسَّمَ نهرٌ
هياماََ وليناَ
تساوت لدينا
خفايا الثواني
وجاءت إلينا
فلول الأماني
وطافت علينا
فنون المعاني
وجادَ الأوانُ بما قد طوينا
فبوحٌ وهمسٌ
وجِدٌ وهَزلٌ
وقَطعٌ ووَصلٌ
وسرٌّ وجهرٌ
ووجدٌ رفيفٌ ، سنيناً روينا
وحين التقينا
ووجهُ الصباحِ أطلَّ علينا
وأقبل بالنور يمشي الهوينا
لأنَّا التقينا
لأنَّا تركنا الوشاةَ حيارى
وبحنا إلي الشمس دهراً توارى
وشَارَكَنَا الطيرُ حلماً تدارى
لأنَّا اكتفينا
من الحلم والبعد والشوق والوجد والحزن والشجو
والبذل والمنع ....
والخفض والرفض....
والتوق واليأس والجفو ...
دهرا قضينا
***
وحين التقينا
تعتَّق خمر الرضاب وطابا
وحين التقينا
أمال الندى مقلتيه حجابا
وحين التقينا
تألق وجه الوجـود شبابا
وحين التقينا
أباح الهوى لجَّتيهٓ شرابا
وحين التقينا
رشفنا وسغنا الشراب مذابا
وتهنا نغرِّدُ
ألحان َحبٍّ
توارى زماناً
وأعيا غيابا
وطفنا الأماكن نزْهو ونلهو
ونسحق دهــراً كوانا عَذَابا
نُمزق وجه السراب عِتابا
ونملأُ قلب الحسود حِرابا
***
ونضحك للفجر
ونهمس للغيم
ونرسم درباً
سما واستطابا
عبدالحميد العامري
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق