القدس روحي ) من البسيط
في بَحرِ عشقكِ قلبي الصبُّ قدْ غَرِقَا
فما سِواكِ هَوى يا قدسُ أو عَشِقَا
...
فأنتِ رُوحي ولِي روحٌ تَهِيمُ على
رُبَاكِ تَرْعَى الهوى غضًّا فما خَلِقَا
مهمَا نَأيتِ فَنفسي فيكِ عَالِقَةٌ
قدْ زادَ بُعدكِ حُبي في الحشا ألَقَا
شَممْتُ تُرْبَكِ عنْ بُعدٍ تُعَطُّرني
ريحُ الصَّبا كلّما صبحٌ لكِ انْفَلقَا
وهبتُكِ الحبَّ ما سَرَّ الفؤادُ بهِ
وما بيانِي بسحرِ الحرفِ قدْ نَطَقَا
لِتَسْألِي عنْ غرامِي والجـوى كَبِدي
والشوقَ في القلبِ والآلامَ والحدَقَا
صُغتُ القوافيْ هُياماً شَأنَ ذِي كَلفٍ
فَلا نِفاقَ بِها تَلقى ولا مَلَقَا
وكمْ رجوتُ وصالاً يا مُعَذِّبَتِي
لكنَّ دونكِ قدْ سدَّ العِدى طُرَقَا
الوجدُ بينَ الحشا نارٌ يُؤَجِّجُها
نَزِيفُ جُرْحُكِ مـِنْ غَدرٍ قدِ انْفَتقَا
لو كانَ قَلبي حَديدًا ذابَ مِنْ ولَهٍ
والصَّدرُ أضحى مِنَ الأشواقِ مُحْتَرِقَا
خالدالشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق