.....قصتي مع الوحش......
ولقدْ خرجتُ بليلةٍ قَمْــــراءِ
أمشي وحيد الدَّرب في البيداءِ
ولقدْ خرجتُ بليلةٍ قَمْــــراءِ
أمشي وحيد الدَّرب في البيداءِ
فرأيتُ فهداً رابِضاً مُتَأَهِّبــــاً...
وَبَدا إليَّ كَصخــرةً صمــــَّاءِ
وَبَدا إليَّ كَصخــرةً صمــــَّاءِ
فَعرفتُ أن الوحشَ يشكو جوعَهُ
قدْ رَقَّ قلبيَ جِئتهُ بِعَــــشائي
قدْ رَقَّ قلبيَ جِئتهُ بِعَــــشائي
فأبى وكَشَّرَ نابهُ مَستَهتـــِراً
َفَعَرفت ُ أَنَّ مَرامــــــهُ أشلائي
َفَعَرفت ُ أَنَّ مَرامــــــهُ أشلائي
يا وَحشُ ما بِكَ لا تُراعي مِلَّةً
خَلفي الصِّغارُ بِحَرَّةِ القَفـراءِ
خَلفي الصِّغارُ بِحَرَّةِ القَفـراءِ
فَتَبَسَّمَ الوَحشُ الظَّلومُ مُرواِغاً
وَمُهاجِماً مُتَعَطِّشاً لِدِمائــــي
وَمُهاجِماً مُتَعَطِّشاً لِدِمائــــي
يا وَحشُ إني قدْ أَتيتُ مُسالِماً
أَنتَ الذي هَدَّدتني بِفَنائــــي
أَنتَ الذي هَدَّدتني بِفَنائــــي
فنزعتُ عن كَتِفِي سِلاحِيَ جَالِسَاً
وضربتُهُ بالنَّارِِ في الأحشـــاءِ
وضربتُهُ بالنَّارِِ في الأحشـــاءِ
البَدْرُ يَضْحَكُ والثُّرَيا زَغرَدَتْ
والبيْدُ صاحت ْتسلموا أَبنــائِي
والبيْدُ صاحت ْتسلموا أَبنــائِي
فأجبتها والليُل يبدو خانســًا
ما غيرَ صوتي لجَّ في الصحراءِ
ما غيرَ صوتي لجَّ في الصحراءِ
أَحمي الدِّيارَ لَو الوحوشُ كثيَرةٌ
لا يُسْخَرَن َّبطيبةِ الكُرَمـــــــاءِ
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
لا يُسْخَرَن َّبطيبةِ الكُرَمـــــــاءِ
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق