الأحد، 7 أبريل 2019

لا تحزني // بقلم الشاعر //النقيب / همدان محمد الكهالي

لا تحزني
لا تحزني ..
تلك الدموع بمقلتيك قصيدتي
...
ذاك التوسل والرجاء
جمر يثير حفيظتي
تلك العيون النازفات من الأسى
في هالة حمراء تضني ليلتي .
وقفت على باب الرجاء
تصيح همسا في حياء
والصوت يغشاه البكاء
يا جيرتي ..
يا عزوتي ..
يا أخوتي ..
اليوم قلت حيلتي .
قسما بأن الطفل ما ذاق الفطور ..
وتلك عضت بالأنامل طفلتي .
صاحت مع زفر الدموع
في شهقة بين الضلوع
قد ادرك الأطفال جوع
هل تدركون مصيبتي ؟!.
واا حرقتي
لما رأيت الدمع يسقط بأنكسار
من مهجة الأم الحنون
فهنا تجلت قصتي .
تصاعدت من منبع العبرات منها عبرتي
وخشيت من دمع يجول بمقلتي
ناحت بقارعة الظروف وسيلتي
ماذا أقول ..
وقد رأيت الحزن يعصف مهجتي
والحرب في تلك الدروب
ترصدت بحبيبتي .؟!
لملمت نفسي
واختنقت بحيرتي
وسألت ذاتي
عن سؤالٍ لا تراه هزيمتي
هل إنتصار الدين والأسلام
في دمع الأرامل والثكالى ..؟!
أم إنتصار الدين والأسلام في سفك الدماء ؟!
قسما بأن الدمع في عين اليتيم
أو حسرة من جوع إجرام جسيم
يهز عرش العالمين
ويلعن الحكام
والأوطان
والعلماء
والسفراء
والأحزاب ....
تلك حصيلتي .
الأثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨ م

النقيب / همدان محمد الكهالي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق