أنا أمواجٌ شاردة
_____________
_____________
يسأُلني ليلٌ يغتال الرؤى
دون نصلٍ وخنجر،...
هل أتسع الضجر ؟
فعيلَ الصبر حتى أخر فتيل الصدر،
وضاقت الممرات الرحاب.
ماذا يلوح في الأفق ؟
أهو القلق ؟
يمرق مع لمح البصر
ليطرق الأبواب.
كل ما حولي غسق
موشى بتسابيح الغرق،
عقارب الزمان المتهالك كعادتها
تأبى أن تمشي،
لأفقد رباطة جأشي.
خسفٌ يبعثر نصف القمر
وهذي الدياجي دائرةٌ
لا تؤدي إلا للتلاشي،
حائر النظرة
ارنو لقرصِ شمسٍ
أبعد مني لمقاصد نفسي.
يا غربة الروح
أنا أمواجٌ شاردة
في مهب الريح
لا ترى وسط الضباب.
للذكريات الأليمة صورٌ
كلما مرت أمامي
ينكسر زجاج المرايا
بين كفي القدر،
وجراح ألقلب
تسقط بلا أهداب
كعينٍ أصابها الرمد.
أوجاعي تنزف دماً
والمراثي في خيمة الفقد
تقيمُ مراسيمَ الغياب.
***
حرفي تعثر وسط الورق،
ما عاد بوحي غير مخفي
بين طيات الكتاب.
بيد أني قبل افشي
سري لطقس الأرق
سوف أدخل عاصفة السهر،
سأرتدي وميض البرق
حول عنقي
قلادةً وحجاب.
سأعدُ فنجان قهوة
ملعقة من أسى،
ملعقتين من أنين
يحتسيها العطشى
ما يدلق المذاق المر
في كوؤسهم أنخاب.
سأتسلق بساعدٍ تراخى
حبلاً واهياً
تهتك لفرط إمساكي
سأهوي سحيقا
قابضاً جمر عمري
هشيم عظامي،
وفوق أكوام الخراب
سأظفر بأغنيات اليباب،
وخرير جواب،
ثم سأنهارُ حزناً
حين أبكي
دمع عيني في انسكاب.
***
آن آوان سرد الحكاية
فأعيروني بعض انتباه
عند إلقاء الخطاب.
القادمون من أقصى المجرة
على ظهر سحاب
صادر مبادرات المطر،
اغتسلوا ذات مره
بالحصى والسراب،
لتبقى الرمال شاهدة
على أملٍ تبخر
كأنهُ فص ملحٍ مُذاب.
هكذا هم معشر البشر
عندما تدركهم غشاوة
يسترشدون بمشعوذٍ اعمى
البصيرة والبصر
يفسر الظمأ بالظمأ
والتنجيم بالتخمين
كأن الحياة باتت شحيحة
مثل سماء مُليدة
بالغيم العقيم
لم تلد قطرة ماءٍ واحدة
مذُ فاتها موسم الإخصاب والإنجاب.
هي ذي محنة الإنسان
وقت خسران الرهان،
يبحث عن سعادة
لا تحتويها جدران المكان،
عن خيطٍ مضيء لا يجيء مُلبياً
فجر الصواب.
***
تائهُ... اذ التيه أمسى
حلماً توارى
خلف المسافات الحيارى
وكثبان الرواسي والهضاب.
إنها ساعات السهاد
حيث ينهض في محيط المدى
مدن تتوشح لون السواد،
وشعبٌ بلا كسرة زاد ،
بلا حبة تمر،
على أرصفة الفقر
يشكو للشفيع الأعلى
جوعهُ سالَ لعاب.
كيف أسلو
والحبُ لا ينمو في الحرب،
وفي وطني لا صوت يعلو
فوق أصوات البنادق،
نيران المدافع هيهات تخبو
والحرائق،
في بلادي يا صحاب
كلُ لصٍ صار يعوي
يتبعهُ قطيع كلاب،
كُلُّ بيتٍ صار ينعي
أبناً مسجى تحت التراب
كلُ موتٍ صار مكتمل النصاب،
كلُ عرسٍ صار منفي
من زغاريد الرباب،
كلُ شيءٍ صار يوحي
بالمآسي والعذاب.
***
منفرداً...أجلس القرفصاء
قي غرفة باردة
ترتجي عود ثقاب،
سقفي العراء،
فرائصي المرتعدة
صقيعاً وارتجافاً
ترتضي الأرض ثياب.
ساكن الهدوء
أُناجي الصمت المتكدس بالشجر
ونعيق غراب.
واقفٌ على قوس أيامي
يعزفني حنين السندباد،
ينازعني البعاد،
عطر زهرة
جف في ريعان الشباب.
أرقبُ بيأسٍ عودة أناسٍ
فكوا أشرعة السفر
في رحلةٍ ليس فيها الذهاب
أخر ضحايا اللا أياب.
دون نصلٍ وخنجر،...
هل أتسع الضجر ؟
فعيلَ الصبر حتى أخر فتيل الصدر،
وضاقت الممرات الرحاب.
ماذا يلوح في الأفق ؟
أهو القلق ؟
يمرق مع لمح البصر
ليطرق الأبواب.
كل ما حولي غسق
موشى بتسابيح الغرق،
عقارب الزمان المتهالك كعادتها
تأبى أن تمشي،
لأفقد رباطة جأشي.
خسفٌ يبعثر نصف القمر
وهذي الدياجي دائرةٌ
لا تؤدي إلا للتلاشي،
حائر النظرة
ارنو لقرصِ شمسٍ
أبعد مني لمقاصد نفسي.
يا غربة الروح
أنا أمواجٌ شاردة
في مهب الريح
لا ترى وسط الضباب.
للذكريات الأليمة صورٌ
كلما مرت أمامي
ينكسر زجاج المرايا
بين كفي القدر،
وجراح ألقلب
تسقط بلا أهداب
كعينٍ أصابها الرمد.
أوجاعي تنزف دماً
والمراثي في خيمة الفقد
تقيمُ مراسيمَ الغياب.
***
حرفي تعثر وسط الورق،
ما عاد بوحي غير مخفي
بين طيات الكتاب.
بيد أني قبل افشي
سري لطقس الأرق
سوف أدخل عاصفة السهر،
سأرتدي وميض البرق
حول عنقي
قلادةً وحجاب.
سأعدُ فنجان قهوة
ملعقة من أسى،
ملعقتين من أنين
يحتسيها العطشى
ما يدلق المذاق المر
في كوؤسهم أنخاب.
سأتسلق بساعدٍ تراخى
حبلاً واهياً
تهتك لفرط إمساكي
سأهوي سحيقا
قابضاً جمر عمري
هشيم عظامي،
وفوق أكوام الخراب
سأظفر بأغنيات اليباب،
وخرير جواب،
ثم سأنهارُ حزناً
حين أبكي
دمع عيني في انسكاب.
***
آن آوان سرد الحكاية
فأعيروني بعض انتباه
عند إلقاء الخطاب.
القادمون من أقصى المجرة
على ظهر سحاب
صادر مبادرات المطر،
اغتسلوا ذات مره
بالحصى والسراب،
لتبقى الرمال شاهدة
على أملٍ تبخر
كأنهُ فص ملحٍ مُذاب.
هكذا هم معشر البشر
عندما تدركهم غشاوة
يسترشدون بمشعوذٍ اعمى
البصيرة والبصر
يفسر الظمأ بالظمأ
والتنجيم بالتخمين
كأن الحياة باتت شحيحة
مثل سماء مُليدة
بالغيم العقيم
لم تلد قطرة ماءٍ واحدة
مذُ فاتها موسم الإخصاب والإنجاب.
هي ذي محنة الإنسان
وقت خسران الرهان،
يبحث عن سعادة
لا تحتويها جدران المكان،
عن خيطٍ مضيء لا يجيء مُلبياً
فجر الصواب.
***
تائهُ... اذ التيه أمسى
حلماً توارى
خلف المسافات الحيارى
وكثبان الرواسي والهضاب.
إنها ساعات السهاد
حيث ينهض في محيط المدى
مدن تتوشح لون السواد،
وشعبٌ بلا كسرة زاد ،
بلا حبة تمر،
على أرصفة الفقر
يشكو للشفيع الأعلى
جوعهُ سالَ لعاب.
كيف أسلو
والحبُ لا ينمو في الحرب،
وفي وطني لا صوت يعلو
فوق أصوات البنادق،
نيران المدافع هيهات تخبو
والحرائق،
في بلادي يا صحاب
كلُ لصٍ صار يعوي
يتبعهُ قطيع كلاب،
كُلُّ بيتٍ صار ينعي
أبناً مسجى تحت التراب
كلُ موتٍ صار مكتمل النصاب،
كلُ عرسٍ صار منفي
من زغاريد الرباب،
كلُ شيءٍ صار يوحي
بالمآسي والعذاب.
***
منفرداً...أجلس القرفصاء
قي غرفة باردة
ترتجي عود ثقاب،
سقفي العراء،
فرائصي المرتعدة
صقيعاً وارتجافاً
ترتضي الأرض ثياب.
ساكن الهدوء
أُناجي الصمت المتكدس بالشجر
ونعيق غراب.
واقفٌ على قوس أيامي
يعزفني حنين السندباد،
ينازعني البعاد،
عطر زهرة
جف في ريعان الشباب.
أرقبُ بيأسٍ عودة أناسٍ
فكوا أشرعة السفر
في رحلةٍ ليس فيها الذهاب
أخر ضحايا اللا أياب.
-محمد عبدالكريم الشعيبي-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق