السبت، 13 أبريل 2019

ترفّقي // بقلم المبدعة // الشاعرة فاطمة محمود سليطين

ترفّقي
ياحلوتي هذي يدي فتزنّري
بالدّفءِ من بسماتها وتبختري
وعلى جموحِ حنانها هيّا اعبري...
لقطافِ حلمٍ مشرئبِّ العنبرِ
وإلى الضّلوعُ تسلّقي أشواقَها
وتسيّدي نبضي ، عليه تأمّري
وتلاعبي بخفوقهِ بل بعثري
منهُ الرتيبَ بنظرةٍ وبها اسحري
وعلى جراحٍ للنّوى رشّي الوفا
إن أوجعَ الروحَ الحنينُ تصبّري
وَلخافقي عدّي النّعيمَ ورتّبي
او لملمي شكواكِ مني واهجري
فلئنْ تشاقتْ في فوادكِ صَبوةٌ
أوزقزقاتٌ للزّمانِ الأشقرِ
فترفّقي لا تكتمي لثغاتِها
بل صفّقي لغريدها، لا تنهري
واستسمحي الحبّ الذي أشقيتِهِ
يرتدَّ عذباً صافياً فاستبشري
يصحو الضّياءُ بعينِ فجرٍ قدْ غفا
وتغيضُ صحرا بانبجاسِ الكوثرِ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق