الثلاثاء، 9 أبريل 2019

حب الفصحى // بقلم المبدع // سعود ابو معيليش

لفحول الشعر فقط...
وصلت للمتنبي فقال:ما أتى بك؟
قلت حب الفصحى ونصرتها وأريد مساجلتك. فقال: أهلا بك واكتب على نمط هذا البيت
حتى وصلتُ بنفسٍ مات أكثرها
وليتني عشت ُمنها بالذي فَضَلا...

فانشدت:
1.أدنا الفراقُ ليَ الأسقامَ والأَجَلا
وكانَ وجدي إلى الأحبابِ ماقـَـتلا
2.قد صارَ صبري كأكفانٍ على جسدي
بَرَى فؤاداً وَجُوُلاً هائِماً خَـجِلا
3.كان الفؤادُ كروضٍ مُمرِعٍ خَضِـــرٍ
فصارَ بالصدِّ قفْراً في الهوى طَلــلا
4.أَهوى حبيباً بطول الدّهر يَهجُرُني
ولا بيومٍ بِهذا الدهر قد وَصَلا
5.تَجري دُموعي وليس الدمعُ أذرفُهُ
إلَّا لِماماً إذا ما البَدرُ قد أَفلَا
6.أوْ غابَ خِلٌّ وفي الأسْحار أذكُرهُ
أو هَجْرُ دارٍ وليسَ الهَجرُ مُحتمَلا
7.أو شَوقُ أمٍّ بفوق ِالظهرِ تَحمِلُني
هذا نَصيبي منَ الأحبابِ ما قَتَلا
8.وأربَعٌ بَكَتِ الأبطالُ قَسْوتها
وَما رأيتُ بها فذّاً ولا بطَلا
9.نحنُ الكرامُ إذا جَفَّتْ مَحاجِرُنا
تبكي القلوب كمثل الطرف إن هَمَلا
10.تهمي الحِداقُ إذا الخلَّاُن تَهجُرنا
تَثِرُّ دَمعاً كَمزْن في السَّما هَطَلا
11.تَذوي الرجالُ إذا أزرى بها دَنَفٌ
وَما رأيتُ به لَيثاً ولا رَجُلا
12.كم من ذليلٍ رأيتُ الحُبَّ يَرفَعهُ
كم من عَزيزٍ بِذلِّ الهجر قد نَزَلا
13.سَكَبتُ دمعي على قلبي لأطفئهُ
فكانَ دَمعي كَما النيران فاشتَـعلا
14.كلُّ الأحبَّة تجني في الهوَى فَرَحاً
إلا أنا مَنْ جنى بين الورى عِللَا
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق