السبت، 20 أبريل 2019

أبحثُ عنّي // بقلم الشاعرزكريا أحمد عليو

… .. && أبحثُ عنّي &&… ..
أبحثُ عنّي… .
في أرشيفِ الزمان
وسجّلاتٍ أرهقَها غبارُ النسيان ...

بين كلماتٍ تبكي
حبراً مسكوباً
في آذانِ الليل
وفجراً نسيَ ثغرَهُ
في حلكةِ الظلام
والحكايا المهملةِ على دروبِ الراحلين
تتوه الخطوات
في بعثرةِ المسافات
أصلّي… ..
للنورِ تغريدةَ الشّمس
علّني أراني
قصيدةَ شاعرٍ
بكى قافيتَه آهاً
أو… .
رسالةَ نبيٍّ أضاعوا
كلَّ وصاياه
لتتعرى الفضيلةُ
وتُنهشُ مفاتنُها
وتتبرجُ الخطيئةُ
فيشربونَ خداعَها
★★★★………
أبحثُ عنّي…
علّني…
أراني… .
تاجاً كلّلَ قاسيونَ
فغدا نسراً
على جناحَيْهِ غيمةً بيضاء
وخريرُ بردى في عروقي يغنّي
ليعرّشَ الياسمينُ
على جذعِ مشمشِ الغوطتين
نجمةً… وقبلتين
ربّما…
أراني… .
قطرةَ ندى
تبحثُ عن ظمأِ السنابلِ
ودمعةً حزينةً في نحيبِ الفرات
وآهاً تركَها دجلةُ حيرى
تبحثُ عن شاطئٍ… . وضفتين
فغدَت صفراءَ أحلامي
كبكاءِ العاصي
على عرائشَ أُهرِقَ نبيذُها
فناحَتِ النواعيرُ أسىً على ضفتَيه
★★★★………
أبحث عني… فأراني
دمشقَ ..
قد قُذِفَت في فوهةِ البركان
وحرّمَ على ابراهيمَ لظى النّارِ
وحوافرُ خيلِها
تحصي راياتِ العربِ الممزّقة
بيرقُها قمرٌ متوهّجُ الضحكاتِ
والنّجومُ من حولِها ساجداتٌ
يقتبسّنَ النورَ
يا دمشقُ أنا… .
سجادةُ صلاتِكِ
مسبحةٌ طُرّزَت على حباتِها
بأناملِ الحمامِ
أسماءُ أطفالِكِ
وألعابُهم اليتيمة
يا دمشقُ أنا…
دفءٌ
غيثٌ
أنشودةُ مطر
بردٌ وسلامٌ
وخلجاتُ موجِ بحرِكِ
يصارع تنينَ الحاقدين
إليكِ تحجُّ حروفي
فدثريني بحفنةٍ من ترابِك
يخضرُّ بها لحدي
بقلم : زكريا أحمد عليو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق