الجمعة، 12 أبريل 2019

معزوفة النينوى // بقلم المبدعة // الشاعرة // عروبا الباشا

معزوفة النينوى
.........................
تأنّقتْ في صدى الناياتِ آهاتي
صوفيةَ الوجدِ عذراءَ الحكاياتِ
...
من كوَّة النور تهمي للشعاعِ رؤًى
في صمتها قصةُ الحُورِ الجميلاتِ
تصحو إذا هبت الأنسام في دعةٍ
وحركَتْ في غبارِ الضوء دمعاتي
حتى إذا ثملت بالآه أوردتي
فعانَقَ النايُ ألحانَ الكمانات
أطلّ من نينوى بوحٌ يُردُّده
رجعٌ طليقُ المدى ينسابُ في ذاتي
في نشوةٍ نحوَ ألفا؛ و الرؤى عبقٌ
تحلقُ الروحُ ما بين السمواتِ
كالسحر تأخذها من غير أجنحة
برحلةٍ بين أهداب المسافات
في نينوى - من درَى ما نينوى ؟ - قصبٌ
يجلجل القلبَ مجروحَ النداءاتِ
ينسلّ بين خلايا الروحِ يسلبها
كلهفةِ التوق في عذبِ المناجاة
من سِفر آشورَ أذكى نارَ حرقتهِ
من قصة الناي في أرضِ العذابات
من وَحشةِ الغاب؛ من منفى المحبِّ إذا
تمازجت نشوةُ النجوى بلَوعاتِ
يحكي الحنينُ مع الحرمانِ قصٍتَه
و البينُ يعزفها بركانَ ويلاتِ
أنّاتُه في ثنايا القلبِ ناطقةٌ
كأنها أحرفٌ صُبَّتْ بنُوتاتِ
طورًا تخاطبني ، طورًا تسابقني
في لذّةِ البوحِ ، في ملحِ الجراحاتِ
حتى إذا أسكرَتْ بالشدو أخيلتي
أسمعتُها في صدى النّاياتِ آهاتي
.......
أسطورة موسيقا النينوى " معزوفتي الأثيرة "
في الدولة الآشورية تعلق شاب فقير بفتاة حتى الهيام لكن الملك أعجب بها فأجبرها على الزواج به ونفى الشاب إلى الغابات ليقضي بقية عمره وحيدا فيها .
فعاش بين الأشجار يعزف لها وكتب على رقم طينية نوتة مذهلة هي نوتة موسيقا النينوى .
موسيقا النينوى يشترك فيها الناي والكمان
تقود المستمع إلى درجة ألفا من اللاوعي .
موسيقا ساحرة ..
-----------------
عروبة الباشا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق