السبت، 13 أبريل 2019

ها أنتِ // بقلم المبدع // الشاعر // د. عماد اسعد

ها أنتِ
---------
أيّتُها اللَّيكِيَّةُ
حضورَكِ أزهرَ
أفقيةَ التَّناهِي...

زنبقِيَّةُ الخَاطرةِ
أنتِ
متدليةٌ على
أكتافِ الأفقِ
تحمِلينَ الضَّبابَ
والمسَرَّه.
دُخانِي مرتفعٌ
باشتعالِ اللَّحظةِ
مِن البُرهةِ
والزمانُ مَكلومٌ
بِكِ
رافدهُ الوٍشاحُ
وشقائقُ النُّعمانِ
تمُوج ُ في حقلِكِ
تُنادي.
هفَّ طيفُكِ
وأنتِ الراقصةُ
في الأحلامِ
هل أتاكِ النَّوى
وحدَّثتكِ الأيامُ
عنِ الجَدائلِ الأولى
وحفيفِ أوراقِ
النِّسيانِ
كم لفحَت
أعتابَ جَنانَكِ
الورديَّ
مشيتِ على
استحياءٍ
مع مواكبِ الطُّفولةِ
وثرثرةِ الينابيعِ
في صُلبِ الحجرِ
بعدَ ليلةٍ ماطرة
ذكّرني بكِ السّرابُ
وحنِينِي
إلى دفترِ الخَطايا
وابتلاعِ اللّعابِ
الأولِ
ساكنةٌ أنتِ القلبَ
تُواسٍيه
وأنا السّجانُ
أخافَ أن تغدِري
بي فَترحلينَ
قبل أن يورقَ
الفجرُ
حُباً
علّمَني رقادكِ
في ذاكرتِي
حياكةَ الحريرِ
المُتَدَلِّي
على نهدكِ
يحمُلُ وقتاً
مزهراً
إلى ثغرِ التَّلاقِي
في نهر الأغاني
فيكِ ومنكِ
تنهمرُ أشعةُ
البنفسجِ
تقبِّلُ لُمَى
غُربتِي
وتنهضُ راحلةً
إلى حيثُ
أنتِ
كرَّاسةُ
قلمٍ ودفتر
----
د عماد أسعد/ سوريه
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق