هوى الدار
الجزء الثالث ٣٣ بيتا/الوافر
عجبتُ من الديار وما دهاها
تركت لأجلها عيشا رفاها
الجزء الثالث ٣٣ بيتا/الوافر
عجبتُ من الديار وما دهاها
تركت لأجلها عيشا رفاها
...
رَمقتُ التّينَ يرْنو لي بِحُزْنٍ
مَعَ الزّيتونِ يَنعى مَنْ سَلاها
مَعَ الزّيتونِ يَنعى مَنْ سَلاها
فَناحَ الدَّوحُ و الصَفْصافُ يَرْويْ
حِكاياتٍ وَما راوٍ رواهــــــا
حِكاياتٍ وَما راوٍ رواهــــــا
طُيُورُ الدّوحِ ما رَقدَتْ بِعُشٍّ
سَﻻ اﻷعشاشَ طَيْراً قد بَناها
سَﻻ اﻷعشاشَ طَيْراً قد بَناها
عَرينُ اللّيثِ قد أمسى خراباً
لُيوثُ الدَّارِ قد هَجَرت حِماها
لُيوثُ الدَّارِ قد هَجَرت حِماها
ولا الأمطارُ قد جاءت لِزَرعٍ
ولا النُّوارُ ينبِتُ في خلاها
ولا النُّوارُ ينبِتُ في خلاها
وغارَ الماءُ مِن بئرٍ و عينٍ
صَبايا الحيّ ما ورَدَتْ مِياها
صَبايا الحيّ ما ورَدَتْ مِياها
ولا الإخوانُ قد جَُمَعَتْ ببيتٍ
ولا الأخَواتُ ظلت في صِباها
ولا الأخَواتُ ظلت في صِباها
سَفيهُ القومِ مَن أمسى كَبيراً َ
كبير القوم يَسكُنُ في ثَراهـا
كبير القوم يَسكُنُ في ثَراهـا
أَرِقْتُ بِليلَةٍ حتى جَلاهـــا
ضِياءُ البدرِ يُرسَلُ في سماها
ضِياءُ البدرِ يُرسَلُ في سماها
سَألتُ البَدرَ عَنْ داري مِراراً
تُرى عَلِمَتْ عَذابي في هواها؟
تُرى عَلِمَتْ عَذابي في هواها؟
ترُى سَأَلَتْ بِيوْمٍ عَن مَغيبي
وهل ذَكَرَتْ فِراشي في ِنَداها
وهل ذَكَرَتْ فِراشي في ِنَداها
صِغاراً في البَيادِرِ كم لَهونا
مع الصّبيانِ نَمرحُ في رُباها
مع الصّبيانِ نَمرحُ في رُباها
أجابَ البَدْرُ مَكْسوفاً لِحالي
غَرِيبُ الدَّارِ مِن هَجْرٍ أتاها
غَرِيبُ الدَّارِ مِن هَجْرٍ أتاها
ألم تَعلمْ بِأنَّ الحالَ يُزري
و أهَلُ الدَّارِ أغْواها هَواها
و أهَلُ الدَّارِ أغْواها هَواها
نِساءُ الدَّارِ قد صارتْ ذُكوراً
رِجالُ الدَّارِ قد صارتْ نِساها
رِجالُ الدَّارِ قد صارتْ نِساها
وصَوتُ نِساءها لمْ يُمسِ عَيبا
وفي الأسواقِ قد تَرَكَتْ حَياها
وفي الأسواقِ قد تَرَكَتْ حَياها
و عَمَّ الشرُّ في بَحْرٍ و بَرٍّ
رَأيتُ اﻷمَّ عَذَبّها ضَنَاها
رَأيتُ اﻷمَّ عَذَبّها ضَنَاها
وَ لا الآباءُ ظَلَّ لها احتِراماً
عَناها صَارَ من وَلَدٍ عَصاها
عَناها صَارَ من وَلَدٍ عَصاها
و فيها الدّينُ قد أمسى غريباً
يَذوقُ المُرَّ في أرضٍ بَناها
يَذوقُ المُرَّ في أرضٍ بَناها
رِعاءُ الشَّاءِ تَبني في بُرُوجٍ
بِها العُلَماءُ ما مَلَكت عَشَاها
بِها العُلَماءُ ما مَلَكت عَشَاها
و غِشُّ النَّاسِ قد أمسى احتِرافاً
كذا اﻷنذالُ زادتْ في خَناها
كذا اﻷنذالُ زادتْ في خَناها
فَقُلتُ كَفاكَِ عِنديَ ما كَفاني
دَعِ الأوجاعَ لا تَكْشِفْ غِطاها
دَعِ الأوجاعَ لا تَكْشِفْ غِطاها
فدينُ اللَّهِ يَبقى في تَمامٍ
و يُعْرَفُ بِالكَمَالِ و لا يُضاهى
و يُعْرَفُ بِالكَمَالِ و لا يُضاهى
لعلَّ الدَّارَ ما كانتْ دِياري
أواﻷقدامُ زَّلتْ في خُطاها
أواﻷقدامُ زَّلتْ في خُطاها
فيا قَمَراً تُزانُ بِه الليـــاليَّ
دَعِ العُميانَ تَمشي في عَماها
دَعِ العُميانَ تَمشي في عَماها
إذا في الصَّدرِ ما عَميَتْ قُلوبٌ
فإنَّ الشَّمْسَ ﻻ َّيكفي ضِياها
فإنَّ الشَّمْسَ ﻻ َّيكفي ضِياها
فَحسبُكَ غُربَةٌ دامت دُهوراً
و حَسبُكَ فَقْدُ أحبابٍ تَلاها
و حَسبُكَ فَقْدُ أحبابٍ تَلاها
و حَسبُكَ إنْ رَماكَ أذى اللياليَّ
و حَسْبُ الأخت تَشَمَتُ في أخَاها
و حَسْبُ الأخت تَشَمَتُ في أخَاها
أهالي الحِقْدُ تَحمِلُهُ سِنيناً
كمَّا النّيرانُ يُضْرمُ في حَشاها
كمَّا النّيرانُ يُضْرمُ في حَشاها
إذا ما الدَّارُ ما فيُّها وِدادُ
يَصيرُ العَيْشُ سِياناً بِلاها
يَصيرُ العَيْشُ سِياناً بِلاها
و لا خَيرٌ بِأهْلٍ في جَفاءٍ
و لا دارٌ تَخَّلتْ عن فَتاها
و لا دارٌ تَخَّلتْ عن فَتاها
و لا وَغْدٌ خوؤنُ ذو مِراءٍ
وناسٌ أعجزتني في رِضاها
وناسٌ أعجزتني في رِضاها
إذا لم أبق في بَلَدي عَزيزاً
فإنَّ مُنايَ لَحداً في ثَرَاها
فإنَّ مُنايَ لَحداً في ثَرَاها
عليكَ الله لا تسألْ لماذا
دعِ الآلام لا تكشفْ غطاها
شاعر البيداء /سعود أبو معيلش
دعِ الآلام لا تكشفْ غطاها
شاعر البيداء /سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق