للجمال مرابعه ...
الحروف و الكلمات تعجز أحيانا عن التّعبير الدقيق عن الفكرة الجميلة المستقرّة في الوجدان..لذلك فقد يكتفي الشّخص بابتسامة عريضة دافئة و عابرة للنفوس المرهفة العاشقة للجمال..و قد يكتفي آخر بضمة كبيرة حانية إلى صدره مغمضا عينيه و تاركا للمشاعر الجميلة أن تتحدّث ..و قد يكتفي ثالث بإذراف دموع ساخنة متسارعة لا قبل للإرادة في منعها أو صدّ سيولها المنهمرة ..و قد و قد...
إلاّ الأديب شاعرا كان أو ناثرا فإنّ الله قد حباه بقدرات خاصة و مميّزة حيث يحوّل تلك الأفكار الجم...يلة القابعة في أقبية الوجدان إلى صور جميلة و مضاهد مدهشة و أنماط أدبية ساحرة يتيه المتلقي في جنباتها تيها و يبحر عبر سفنها الحالمة إلى مرافيء خلابة من الجمال النّقي و البهاء الجليّ...
الأديب هو الرجل الوحيد الذي يستطيع أن يشرك غيره في تذوّق فكرته الجمالية و لو كان يتكلّف ذلك تكليفا ...و لمن تختلف درجة التناغم و القبول و التّجاوب من جهتين..جهة الأديب و من جهة المتلقي فيكون التناسب طردا و عكسا و إيجابا و سلبا ...
فكلّما نوفرت أدوات الحكم و اتفقت أساليب التّعبير و حاز كلاهما على قدر وافر من المعجم العربي الرّحب كلّما كانت الفكرة الجميلة أكثر حضورا و إشراقا و تمكنا و طغيانا و فتنة و العكس صحيح...
فكلّما تناقصت البضاعة و ندرت الأدوات الفنّية و تضاءل المعجم الأدبي كلما ترنّحت الفكرة الجميلة مكانها و أخذت من التشويش و الفوضى و الإضطراب حظّها الأوفر...
صفاء الفكرة الجميلة إنّما في تناغم وجدان الأديب و المتلقي و بقدر الكدر و و الغموض زهادة يكون التنافر و الجغاء و الفرقة و ربّما العداء و التناطح...ففي نفس كلّ كائن بشريّ حظ من الجمال أدرك ذلك أو جهله..ثم بعد ذلك فللبيئة و التحصيل و التفاعل و القدرة على الإحساس بالآخر و الكلمات و المعاني الحكم الأخير و الفضل القاطع...
الجزائر
الحروف و الكلمات تعجز أحيانا عن التّعبير الدقيق عن الفكرة الجميلة المستقرّة في الوجدان..لذلك فقد يكتفي الشّخص بابتسامة عريضة دافئة و عابرة للنفوس المرهفة العاشقة للجمال..و قد يكتفي آخر بضمة كبيرة حانية إلى صدره مغمضا عينيه و تاركا للمشاعر الجميلة أن تتحدّث ..و قد يكتفي ثالث بإذراف دموع ساخنة متسارعة لا قبل للإرادة في منعها أو صدّ سيولها المنهمرة ..و قد و قد...
إلاّ الأديب شاعرا كان أو ناثرا فإنّ الله قد حباه بقدرات خاصة و مميّزة حيث يحوّل تلك الأفكار الجم...يلة القابعة في أقبية الوجدان إلى صور جميلة و مضاهد مدهشة و أنماط أدبية ساحرة يتيه المتلقي في جنباتها تيها و يبحر عبر سفنها الحالمة إلى مرافيء خلابة من الجمال النّقي و البهاء الجليّ...
الأديب هو الرجل الوحيد الذي يستطيع أن يشرك غيره في تذوّق فكرته الجمالية و لو كان يتكلّف ذلك تكليفا ...و لمن تختلف درجة التناغم و القبول و التّجاوب من جهتين..جهة الأديب و من جهة المتلقي فيكون التناسب طردا و عكسا و إيجابا و سلبا ...
فكلّما نوفرت أدوات الحكم و اتفقت أساليب التّعبير و حاز كلاهما على قدر وافر من المعجم العربي الرّحب كلّما كانت الفكرة الجميلة أكثر حضورا و إشراقا و تمكنا و طغيانا و فتنة و العكس صحيح...
فكلّما تناقصت البضاعة و ندرت الأدوات الفنّية و تضاءل المعجم الأدبي كلما ترنّحت الفكرة الجميلة مكانها و أخذت من التشويش و الفوضى و الإضطراب حظّها الأوفر...
صفاء الفكرة الجميلة إنّما في تناغم وجدان الأديب و المتلقي و بقدر الكدر و و الغموض زهادة يكون التنافر و الجغاء و الفرقة و ربّما العداء و التناطح...ففي نفس كلّ كائن بشريّ حظ من الجمال أدرك ذلك أو جهله..ثم بعد ذلك فللبيئة و التحصيل و التفاعل و القدرة على الإحساس بالآخر و الكلمات و المعاني الحكم الأخير و الفضل القاطع...
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق