الأحد، 4 أكتوبر 2020

في حرم الأنوثة /بقلم الشاعر السامق /محمد الفضيل جقاوة

 في حرم الأنوثة ..

.

حبيبة قلبي ألا تشعرين بما في الحنايا

من الشّوق ..

من لفحات الحنين

ألا تشعرين بآهات ناي يردّدها الليل حبلى

بأوجاع صبّ ..

تدثّره سدف من ظنون ؟؟؟؟؟

أنا يا حبيبة لبّيتُ هذا الهوى أحمدي العقيدة

أهفو إليك ملاكا ..

نقيّ السريرة ..

وجهَ صباحِِ ينير الحوالك للعالمين

لعينيك صلّيت نفل المساء

و ناجت غفوة شمس الغروب ..

أسائل ربّ الأنام وصالا ..

يذيب صقيع زماني الحزين

لعينيك أعتقت كلّ الطرائد زلفى ..

و ناشدتها الله أن تسأل الله وصلا

لصبّ رهيب العواطف ..

عاصفة تتقيها الحزون

لصبّ يصيخ له الليل رحمى

يرتّل آي الأنينْ

لقد كان هذا الغرام حروف سناء

على صفحات الجبينْ

قبيل امتداد السماء ..

و قبل تكوّر نهد المجرات ..

قبل تشكّل قلب الزمان و نبض السنينْ

و قبل الخطيئة قبل الصّواب

و قبل ارتجافةِ خصف ِ النّدامة

في توبة الأبوين

أنا قد عشقتك قبل ارتحال القبائل صوب الشمال

يطاردها شبح القحط ..

رمّدَ في حطّة أقفرا و بقايا متونْ

حبيبة قلبي أما للأنوثة سلطانها العربي ِّ المكين ْ

سلي إن أردتِ العواتك ما يفعل الشّعر بالفاتنات

سليهنّ في خلوة الليل ..

آمنَّ كيدَ العذول و زلق العيونْ

فما بال قلبك فاتنتي لا يرقّ

لسارية من قواف

تمزق قلب السكونْ

هو الشّعر سيّدة القلب نار و نور

و تعويذة تبعث الغلّ في مهج الأخريات

و هنّ يرين جمالك قافية ردّدتها الصّبايا ..

و هام بها معشر ساهرون

أنا قد عشقتك يوما ببابل ..

ترنيمة للقلوب التي مضّها العشق

أودتْ بها رحلة سحقتْ جَلَدَ الطّيّبينْ

وللآن لمّا يزل جرحها نازفا

يتحدّى ألوف القرونْ

و كنتُ أراك زهورا يطير بها الوجد

فوق السطوح ..

يعلّقها تبهر العالمينْ

و كنتِ بنجد الهوى للهوى قصّة من جنونْ

تهيم القوافي بعينيك ..

ترشف من ومضها أحرفا أعيت الأولينْ

أحبك يا ابنة كنعان نازحة تعبر البحر شوقا

تذلّ المخاوف موجا و ليلا

و تنشد للصبح موّال عشق دفينْ

أيا ابنة كنعان رحماك بالصبّ ..

ردّي إليه ــ بربك ــ نبض الوتينْ

فقدّكِ سيفُُ إذا ما انتضاه سفور

تلبِّ على عجل صرعة و منون

أحبّك فاتنة من قريش

تحبّ الرّوائع تطري بهاها

تتيه على العالمينْ

لماذا تموتُ القوافي جحودا

لماذا تسيء إليكِ العصور التي تتوالى

و تلعن صدّك سيّدة تعشق الحرف ..

هاء و ميما وسين

و فيه ترى الكون مختزلا بين كاف و نونْ

ترى الكون ترنيمة ردّدتها السماء

وهام بها العارفون ..

لماذا حبيبة قلبي لأحضان مضناك

لا ترجعين ؟؟؟

.

بقلم محمد الفضي جقاوة

04/10/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق