الأربعاء، 1 يونيو 2016

ايتها الحياة ،،الشاعر جهاد بلعوم

أيتها الحياة
إحكي لي عن نيجاتيف الخليقة
كيف اسودت فيه وجوهنا
إحكي لي عن صيف هذا العام
كيف أصبح مسودة للحزن
إحكي لي عن صافرة الفرح
كيف وئدت على ثغر بسمة وليدة
أيتها الحياة
أحرقي صوري المقلوبة
تلك التي أبدو فيها مبتسما
وأنا أسير على أربع
وأطفالي يركضون خوفا من الحياة
أيها الخوف ارحل
مع أول حلم يرتجف
واسأل السماء
هل حقا خلقنا من سلالة من طين
هل الفرح مجرد حلم ميت
هل جباهنا أصبحت مجرد نتوء
تنهار ليل نهار
أستحلفك بالله أيها الحزن
أن لا تسير
على بركة سنابل عشقنا
فحقول ميلادنا تحتضر
ومسيحنا المنتظر
ما زال يقرأ على مسامع
دموعنا المغتصبة
سورة الهيكل
وسجادة صلاتنا المزيفة
قد أصبحت هذه الليلة لقيطة
بعد أن أُلقيت
على قارعة مئذنة مائلة
وهاماتنا المحنية
ما عادت تنتصب
ألا على فراش عاهرة
ترى.... !
كم نحتاج من الوقت
حتى تهتز سنابل عشقنا
تنتصب على إثرها هاماتنا
ولو لليلة واحده
نمارس فيها الحياة دون خوف
كم نحن متعبون أيتها الحياة
كم نحن متعبون
______________________
سورة الخوف
جهاد بلعوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق