الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

لا تامنن لبريقها بقلم الشاعر الكبير فارس العبيدي

( ( ( لا تأمـَنَنْ لـِبَريقِهـا ) ) )
مـنْ عاشَ في كنَفِ الحياةِ مغفَّلاً
يَقـْتـاتُ مــِنْ زادِ الـبَلادةِ ، خـابا
--- 
إنَّ الـحـياةَ قصـيرةٌ يا صـاحـبـيْ
فانْعـَمْ بهـا وتـَحَـيَّنِ الأسْـبابا
---
لا تركُـنَـنْ لـوعـودِهـا ، حـِرباءَةٌ
تبدوْ كأمواهِ الـهضـابِ ، سرابا
--- 
لا تأمـنَنْ لـبريقِهـا، إنْ أظهَرَتْ
بعـضَ الـبريقِ ، ولـوْ بَدَا خَـلاَّبـا
--- 
هـيَ قِسمـةٌ ضِيزَىْ وعدلٌ غـائبٌ
وسـيادةٌ للـشـرِّ حـَيـثُ أصـابـا 
--- 
خـدَّاعـةٌ ، غـدَّارةٌ ، إنْ أوعـَدَتْ
نكثـَتْ، ولـَوْ حلـَفَـتْ يكونُ كِذابا
--- 
هـيَ نِعمـةٌ إنْ فوَّضـتْكَ قيادَهـا
هـيَ نِقـْمـةٌ إنْ شيَّبَتْكَ شـبابا
--- 
لـَوْ ساومـتْكَ على الأمـانيْ صـُدَّهـا
وامـْشُقْ حـُسـامـَكَ ، فارسـًا هـيَّابا 
--- 
وارْمِ الـنِّبـالَ بـِحـِنكـَةٍ ومــهَــارةٍ
واحـسـِمْ قرارَكَ ، لا تَكُـنْ مُـرتابا
--- 
إنَّّ الـشـَّجـاعَـةَ هـِمـَّةٌ وعـزيْـمـَـةٌ 
وإرادةٌ ، لا تـَبـْرَحُ الأصـْلابـا
---
نُظمتِ القصيدةُ على بحرِ الكامـلِ وجاءتْ بعروضٍ تامـَّةٍ صحيحةٍ وكانَ الضـَّربُ مقطوعًا والوزن : 

متَفاعلنْ متْفاعلنْ متَفاعلنْ /\ متَفاعلنْ متَفاعلنْ
متَفاعِـلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق