قصيدة شعرية
ـــــــ
أَيا أَبْهى النِّساءِ لِمَ الصُّدودُ ***** أَلا إِنَّ الْعَذابَ لَهُ حُدودُ
صَدَدْتِ فَوَدَّعَتْنا عَنْكِ روحٌ ***** وَباتَ الْقَلْبُ مِنْ هَجْرٍ يَميدُ
فَوارَبَّاهُ ما يُفْني فُؤاداً ***** سِوى هَجْرٌ وَمَحْبوبٌ بَعيدُ
كَأَنّي مِنْ فِراقِكِ صِرْتُ ظِلاًّ ***** إِذا ما الشَّمْسُ غابَتْ لا يَعودُ
تُرى هَلْ تَذْكُرينَ رُسومَ أَمْسٍ ***** كَأَنَّهُ أَمْسُنا بِالْحُبِّ عيدُ
فَيا وَيْلاهُ قَدْ أَنْكَرْتِ حُباًّ ***** وَنارُهُ بَعْدَ أَنْ خَمَدَتْ تَزيدُ
أُقارِعُ بِالنَّدامَةِ كَأْسَ خَمْرٍ ***** وَما تُغْني الْكُؤوسُ لِما أُريدُ
وَهَلْ بِالصَّبْرِ يُشْفى ذو غَرامٍ ***** وَحُبٌّ حَلُّهُ مالٌ عَديدُ
فَتَباًّ لِلْهَوى في ظِلِّ فَقْرٍ ***** وَفي فَقْرٍ دُروسٌ لا تُفيدُ
وَما تَرْضى النِّساءُ بِغَيْرِ شَخْصٍ ***** يُثيرُ شَبابُهُ وَلَهُ نُقودُ
وَتَرْضى عيشَةً رَغَداً بِقَصْرٍ ***** وَعِنْدَ حَبيبِها خَدَمٌ عَبيدُ
فَوا أَسَفاً لِمَنْ هَجَرَتْ فُؤادي ***** وَلَوْ أَنِّي بِما أَشْقى سَعيدُ
مِنَ الْمَعْلومِ قَدْ تَرَكَتْ عَبيراً ***** إِذا ما شَحَّ يَبْقى مِنْهُ عودُ
فَقَدْ هَجَرَتْ وَلَمْ تَسْمَعْ لِشَجْوي ***** وَلي قَلْبٌ بِأَلْحانٍ غَريدُ
سَلوا قَلْبي إِذا ظَهَرَتْ بِنَوْمي ***** فَفي نَبَضاتِهِ خَوْفٌ شَديدُ
عَسى يُمْحى لَها أَثَرٌ بِبُعْدٍ ***** فَمِنْ ذِكْري لَها يَفْنى الْوُجودُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر والكاتب المغربي مصطفى بلقائد.
ـــــــ
أَيا أَبْهى النِّساءِ لِمَ الصُّدودُ ***** أَلا إِنَّ الْعَذابَ لَهُ حُدودُ
صَدَدْتِ فَوَدَّعَتْنا عَنْكِ روحٌ ***** وَباتَ الْقَلْبُ مِنْ هَجْرٍ يَميدُ
فَوارَبَّاهُ ما يُفْني فُؤاداً ***** سِوى هَجْرٌ وَمَحْبوبٌ بَعيدُ
كَأَنّي مِنْ فِراقِكِ صِرْتُ ظِلاًّ ***** إِذا ما الشَّمْسُ غابَتْ لا يَعودُ
تُرى هَلْ تَذْكُرينَ رُسومَ أَمْسٍ ***** كَأَنَّهُ أَمْسُنا بِالْحُبِّ عيدُ
فَيا وَيْلاهُ قَدْ أَنْكَرْتِ حُباًّ ***** وَنارُهُ بَعْدَ أَنْ خَمَدَتْ تَزيدُ
أُقارِعُ بِالنَّدامَةِ كَأْسَ خَمْرٍ ***** وَما تُغْني الْكُؤوسُ لِما أُريدُ
وَهَلْ بِالصَّبْرِ يُشْفى ذو غَرامٍ ***** وَحُبٌّ حَلُّهُ مالٌ عَديدُ
فَتَباًّ لِلْهَوى في ظِلِّ فَقْرٍ ***** وَفي فَقْرٍ دُروسٌ لا تُفيدُ
وَما تَرْضى النِّساءُ بِغَيْرِ شَخْصٍ ***** يُثيرُ شَبابُهُ وَلَهُ نُقودُ
وَتَرْضى عيشَةً رَغَداً بِقَصْرٍ ***** وَعِنْدَ حَبيبِها خَدَمٌ عَبيدُ
فَوا أَسَفاً لِمَنْ هَجَرَتْ فُؤادي ***** وَلَوْ أَنِّي بِما أَشْقى سَعيدُ
مِنَ الْمَعْلومِ قَدْ تَرَكَتْ عَبيراً ***** إِذا ما شَحَّ يَبْقى مِنْهُ عودُ
فَقَدْ هَجَرَتْ وَلَمْ تَسْمَعْ لِشَجْوي ***** وَلي قَلْبٌ بِأَلْحانٍ غَريدُ
سَلوا قَلْبي إِذا ظَهَرَتْ بِنَوْمي ***** فَفي نَبَضاتِهِ خَوْفٌ شَديدُ
عَسى يُمْحى لَها أَثَرٌ بِبُعْدٍ ***** فَمِنْ ذِكْري لَها يَفْنى الْوُجودُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر والكاتب المغربي مصطفى بلقائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق