الخميس، 22 سبتمبر 2016


المبدع عصام زنون // 
.................رميت مشاعلي
خذني إليك إلى احتدام مقاتلي...
خذني لغاية رفعتي وتسافلي
.
خذني إلى أنقاض مجدك وأبكني...
متخاذلا يا سر كل تخاذلي
.
يا سيدي وأنا كقابض جمرةٍ... 
من نار وجدك واحتراق أناملي
.
يا أيهذا المستباح على المدى...
بمعاولٍ تتلوا حشود معاولِ
.
يحكى بأنك كنت سيد أرضها...
يوما وأنك مالكٌ لمعاقلِ
.
الآن لا أحدا يطيق هويتي...
وعلى الحدود أبيت لست بداخل
.
أنبيك أحوالي فقد جرَّدتني...
من كل ما أهوى وكل وسائلي
.
متشائما وبما يبدد شؤمنا... 
متفائلا يا خيبةً لتفائلي
.
متثاقلا متواكلا متكاسلا... 
متسائلا أن تستبين تسائلي
.
هبني حملت مشاعلا لك موطني... 
فالآن من تعبي رميت مشاعلي
.
هبني نظمت لك القصائد عاشقا... 
فلأنت معشوقي وإنك قاتلي
.
ولأنت أجمل ما يمر بخاطري...
ولأنت أثقل ما ينوء بكاهلي
.
ولأن لي العتبى عليك وحالة... 
فيها تهيج مشاعري ومشاكلي
.
فيها أصير على النقيض من الوفا ...
ومن الخيانة من حدود تكاملي
.
لكن على رغمي تراني ذاهلا ...
متشاغلا ونزيف جرحك شاغلي
.
سيظل جرحك موطنا لجراحنا ...
وتظل يا شعرا كأجمل ما تُلي
.
من قيل فيه (الشمس أجمل ) ها هنا... 
(أم نحن بدأ الخلق) تلك منازلي
.
تلك أنتصاراتي وتلك هزائمي...
وبك اتساعي سيدي وتضائلي
.
لا أعدمنك ماحييت ولا أرى ...
وطنا يفيض بمهجتي إلاك لي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق