الاثنين، 2 يناير 2017

عام جديد /// للمبدعه /// زكيه شاويش

عامٌ جديد
=====
عيون غائمة
تنظر إلى الأُفق البعيد
ثمَّ تغرق من جديد ...

في بحر الدُّموع الهائمة
إلى متى أيُّها المستحيل ؟!
إلى متى أيَّتُها الدُّنيا الفانية ؟!
إلى متى أيُّها العليل؟ّ
إلى متى ..ودون انتظار
الأماني القادمة
في بحرٍ من الشَّك ِّ قتيل
في لُججٍ من الغيوم المعتمة
يشقُّها برق الدَّمار
ورعد مُجلجلٌ دوَّار
أيَّتها الجبالُ الثَّلجيَّة
في بحر الفضاءالجبَّار
كيفَ تكوَّنت؟!
كيفَ تَفَتَّتْ؟!
ليسقطَ الَبرَد
كيف سرتَ تلك المسافات الهائلة
وقطعت الفيافي الغارقة
ووصلت إلى سماء الدُنيا الغارمة
لتمطري الصًّواعق
تدمِّري الخلائق
تزلزلي الجبال الثابتة
وتفيض الأنهار
ولكلٍّ مسار
إلى عالم الغيب الحزين
نظرات المساكبن
ترقب النَّهار
وتخشى الأنتظار
في ليل الوجوم المُغطي للرَّصيف
تشرُّد ٌ وقهرٌ وجوعٌ عنيف
نظرات الضَّائع الضَّعيف
تقول للخريف
لا تُسقط الأوراق
لا تُجرِّد الأحداق
فالوهم يبعث الأمل
في لحظةٍ من القُبَل
مع الزَّمن
على أعتاب التَّائهين
في بحر الظُّلمات لا تكن
صنواً لِمَن لحَن
فسحر المجانين
يفيضُ بالحنين
في انتقاء الكلمات
إلى إين؟! وماذاكانت النِهايات؟!
تراجعَ الخوفُ
وتمزَّق الوهن
وتمرَّدَ العقل
ولم يبق سوى الأحاسيس
ترقب الأفلاك المضيئة
لتكشف ظلام الحقيقة
لمن أنار دروبَ الشَّقاء
إلى جنَّات الخيال
أوخيالات الجنّانَ
أهوَ التَّعطُّشُ للحنان؟
أم الوهم في تراجُع الظَّلام
من يشتاق للصَّمت بعدالكلام
من تسرَّبت من شرايينه الآلام
بموت القلب
يموت الوصل في الأنام
لينتظر البعث
فبعدالموت ربَّما
يعمُّ السَّلام على الأنام
وتمضي العذابات كما الأحلام
ويبزغُ فجر جديد
لعامٍ سعيد
ربيعه أزهار
وصيفه ثمار
فسبحان مُقلِب القلوب والأبصار
وصلاة على الحبيب
ما طلع نهار




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق