نستضيف اليوم قصيدة جميلة لشاعرة رقيقة من ارض فلسطين تحمل العذوبة ومعاني الجمال والتفرد في طرح موضوع المعاناة وبوح للمشاعر الوجدانية بعفوية ورشاقة
ٌخُودٌ كشهد ِالزّهرِ ما اغلاكِ
،،،،،،في قربها حط ّاليمامُ الشّاكي
وشقائقُ النّعمانِ يزهو سامقاً
،،،،،،ويضمّخُ الخدّينِ حينَ يراكِ
فتولّهَ التّعبيرُ ينطقُ لوعةً
،،،،،،،،،،وتأوّهَ الحسّونُ منْ شكواكِ
لما رأيتُ الحسنَ في إقبالها
،،،،،،،،،،فاحت رياحينٌ كعودِ أراكِ
وحسينةٌ والطّهرُ في قسماتها
،،،،،،،،،وضّاءةٌ تزهو كما النسّاكِ
هي ذي اكتمالٌ للوقارِ تبلّجتْ
،،،،،،بانً الجمالُ كروعةِ الأفلاكِ
ما عدتُ كالأطفالِ أبكي فجأةً
،،،،ويزولُ همّي لحظةً للحاكي
ابكي العروبةَ والحنينُ تعلّتي
،،،،،،وجفاءَ صبٍّ قال كم أهواكِ
ليت الزمانَ يعيدُنا حين اللُّقا
،،،،،،،،،، فيزيلُ آلاماً كما الأشواكِ
وشذاكَ عطرٌ عبقريٌ ساحرٌ
،،،،، ابقى فؤادي من بعادِكَ باكي
يوم اغتربنا يا حبيبة عافني ،
..... بيتي لزمتُ العيش في شبّاكي
وعقاربُ السّاعاتِ فيه ولم تزلْ
،،، تضني فؤاداً هامَ نحوَ لقاكِ
ما زلت رهنَ العشقِ فينا غنوةً
،،،،،في بحتي شجنٌ كعودٍ باكِ
ابتسام احمد فلسطين ُ
تبدأ الشاعرة الانيقة قصيدتها بأسلوب شعراء الجاهلية :بالغزل، والفخر ، وتتثر حروفها لتنسج احلى المشاعر-مواربة -لأنثى لا ترى سواها؛ وهي لاشك تقصد حبيبا غاب عن ناظريها، والشاعرة تعيش وحدة قاتلة.... وتصفها بالخود الذي يضاهي العسل حلاوة( ٌخُودٌ كشهد ِالزّهرِ )؛ والخود هي الشابة الناعمة الجميلة؛ وتخاطبها معلية مكانتها عندها ( ما اغلاك)... ولكنك -يا حلوتي-مربط خيل اليمام الحزين الذي يئن شكوى وانينا ( في قربها حط ّاليمامُ الشّاكي ).. وتستطرد مادحة تلك الحسناء؛ فخدود شقائق النعمان التي تعلو الحقول بزهو بجمالها تحمر خجلا حين ترمقها ( ويضمّخُ الخدّينِ حينَ يراكِ).. وتعود شاعرتنا الى التذكير بحالتها المرة المزرية؛ فحزن حسنائنا عظيم تعجز الحروف عن الافصاح عنه ويتقلب على جمر الحسرة واللوعة ( فتولّهَ التّعبيرُ ينطقُ لوعةً)... فمعاناتها ابكت الحساسين ونهنهتها ( وتأوّهَ الحسّونُ منْ شكواكِ )... وقبل ان تخبرنا بسبب شكوى الصبية وتعاستها تعود الشاعرة للتغني بمناقبها: فالرياحين تجود بعطر كالآراك حين تراها مقبلة ( فاحت رياحينٌ كعودِ أراكِ)... وهنا اتوقف عند عود الآراك الذي يستعمل كسواك واتساءل -متوجها الى الشاعرة واصحاب الخبرة من الحضور- هل لعود الآراك تلك الرائحة الساحرة.. ام ان القافية احرجت شاعرتنا؟؟...
وتتابع مديحها لتلك الفتاة وتصفها بجمال اخاذ تحببا ( وحسينةٌ) -وحسينة تصغير وتأنيث الحسن بضم الحاء- ولكنه جمال طاهر عفيف لا ابتذال فيه ولا انحراف عن الحشمة يرسم قسمات وجهها ( والطّهرُ في قسماتها ) كمن نذروا انفسهم لله من الرهبان والنساك ( وضّاءةٌ تزهو كما النسّاكِ )... انها امرأة استثنائية فالوقار التام سمتها الاساسية ( هي ذي اكتمالٌ للوقارِ ).. وربة الجمال النادر الذي بز نجوم السماء وكواكبها ( بانً الجمالُ كروعةِ الأفلاكِ)...
وتنتقل الشاعرة من التورية الى الافصاح فقد نما عودها وعقلها ولم تعد طفلة تبكي دون مبرر ( ما عدتُ كالأطفالِ أبكي فجأةً ).. كما ان همومها لا تنجلي ببوح ( ويزولُ همّي لحظةً للحاكي)... فما هي مشكلتك سيدتي؟... انها تبكي العروبة ولا عزاء لها الحنين الى الماضي التوليد ( أبكي العروبةَ والحنينُ تعلّتي)... وتبكي جفاء عاشق افصح عن حبه لها ( وجفاءَ صبٍّ قال كم أهواك)... وكل امانيها تنحصر في ان يجود الزمان بلقاء.. يذرو آلامها التي تؤزها ازا كالاشواك ( ليت الزمانَ يعيدُنا حين اللُّقا ،،،،،،،،،، فيزيلُ آلاماً كما الأشواكِ ).. فقد بنت ايها الحبيب وكان عطرك فائق مذهل ( عبقريٌ ساحرٌ).. وتركت قلبي باكيا ( أبقى فؤادي من بعادِكَ باكي).. فغربتك كربة جعلت البيت يمجني ( عافني ،بيتي).. وانزويت الى النافذة اترقب ايابك ( لزمتُ العيش في شبّاكي)... والزمن لا يمضي فعقارب الساعة مكانها لا تتقدم ( وعقاربُ السّاعاتِ فيه ولم تزلْ ).. تكاد تلدغ فؤادي شوقا الى اللقاء( تضني فؤاداً هامَ نحوَ لقاكِ)...
وتختم شاعرنا بالنأكيد على عهد الخب والوفاء للحبيب ( ما زلت رهنَ العشقِ).... فه-واعني الحب- اغنية تدندنها شفاهي كل حين ( غنوةً).. وبحة صوتي ليس فيها الا الحزن والاسى كعود حزين يكفكف دمعه السخين( في بحتي شجنٌ كعودٍ باك)!
؛
؛
وأترك لكم -يا سيدات اليراع وسادته-
استعراض الاستعارات
والصور البلاغية
التي جادت به الشاعرة
كي تكملوا معنا...
رسم معالم البرنامج
ومقاصده
ٌخُودٌ كشهد ِالزّهرِ ما اغلاكِ
،،،،،،في قربها حط ّاليمامُ الشّاكي
وشقائقُ النّعمانِ يزهو سامقاً
،،،،،،ويضمّخُ الخدّينِ حينَ يراكِ
فتولّهَ التّعبيرُ ينطقُ لوعةً
،،،،،،،،،،وتأوّهَ الحسّونُ منْ شكواكِ
لما رأيتُ الحسنَ في إقبالها
،،،،،،،،،،فاحت رياحينٌ كعودِ أراكِ
وحسينةٌ والطّهرُ في قسماتها
،،،،،،،،،وضّاءةٌ تزهو كما النسّاكِ
هي ذي اكتمالٌ للوقارِ تبلّجتْ
،،،،،،بانً الجمالُ كروعةِ الأفلاكِ
ما عدتُ كالأطفالِ أبكي فجأةً
،،،،ويزولُ همّي لحظةً للحاكي
ابكي العروبةَ والحنينُ تعلّتي
،،،،،،وجفاءَ صبٍّ قال كم أهواكِ
ليت الزمانَ يعيدُنا حين اللُّقا
،،،،،،،،،، فيزيلُ آلاماً كما الأشواكِ
وشذاكَ عطرٌ عبقريٌ ساحرٌ
،،،،، ابقى فؤادي من بعادِكَ باكي
يوم اغتربنا يا حبيبة عافني ،
..... بيتي لزمتُ العيش في شبّاكي
وعقاربُ السّاعاتِ فيه ولم تزلْ
،،، تضني فؤاداً هامَ نحوَ لقاكِ
ما زلت رهنَ العشقِ فينا غنوةً
،،،،،في بحتي شجنٌ كعودٍ باكِ
ابتسام احمد فلسطين ُ
تبدأ الشاعرة الانيقة قصيدتها بأسلوب شعراء الجاهلية :بالغزل، والفخر ، وتتثر حروفها لتنسج احلى المشاعر-مواربة -لأنثى لا ترى سواها؛ وهي لاشك تقصد حبيبا غاب عن ناظريها، والشاعرة تعيش وحدة قاتلة.... وتصفها بالخود الذي يضاهي العسل حلاوة( ٌخُودٌ كشهد ِالزّهرِ )؛ والخود هي الشابة الناعمة الجميلة؛ وتخاطبها معلية مكانتها عندها ( ما اغلاك)... ولكنك -يا حلوتي-مربط خيل اليمام الحزين الذي يئن شكوى وانينا ( في قربها حط ّاليمامُ الشّاكي ).. وتستطرد مادحة تلك الحسناء؛ فخدود شقائق النعمان التي تعلو الحقول بزهو بجمالها تحمر خجلا حين ترمقها ( ويضمّخُ الخدّينِ حينَ يراكِ).. وتعود شاعرتنا الى التذكير بحالتها المرة المزرية؛ فحزن حسنائنا عظيم تعجز الحروف عن الافصاح عنه ويتقلب على جمر الحسرة واللوعة ( فتولّهَ التّعبيرُ ينطقُ لوعةً)... فمعاناتها ابكت الحساسين ونهنهتها ( وتأوّهَ الحسّونُ منْ شكواكِ )... وقبل ان تخبرنا بسبب شكوى الصبية وتعاستها تعود الشاعرة للتغني بمناقبها: فالرياحين تجود بعطر كالآراك حين تراها مقبلة ( فاحت رياحينٌ كعودِ أراكِ)... وهنا اتوقف عند عود الآراك الذي يستعمل كسواك واتساءل -متوجها الى الشاعرة واصحاب الخبرة من الحضور- هل لعود الآراك تلك الرائحة الساحرة.. ام ان القافية احرجت شاعرتنا؟؟...
وتتابع مديحها لتلك الفتاة وتصفها بجمال اخاذ تحببا ( وحسينةٌ) -وحسينة تصغير وتأنيث الحسن بضم الحاء- ولكنه جمال طاهر عفيف لا ابتذال فيه ولا انحراف عن الحشمة يرسم قسمات وجهها ( والطّهرُ في قسماتها ) كمن نذروا انفسهم لله من الرهبان والنساك ( وضّاءةٌ تزهو كما النسّاكِ )... انها امرأة استثنائية فالوقار التام سمتها الاساسية ( هي ذي اكتمالٌ للوقارِ ).. وربة الجمال النادر الذي بز نجوم السماء وكواكبها ( بانً الجمالُ كروعةِ الأفلاكِ)...
وتنتقل الشاعرة من التورية الى الافصاح فقد نما عودها وعقلها ولم تعد طفلة تبكي دون مبرر ( ما عدتُ كالأطفالِ أبكي فجأةً ).. كما ان همومها لا تنجلي ببوح ( ويزولُ همّي لحظةً للحاكي)... فما هي مشكلتك سيدتي؟... انها تبكي العروبة ولا عزاء لها الحنين الى الماضي التوليد ( أبكي العروبةَ والحنينُ تعلّتي)... وتبكي جفاء عاشق افصح عن حبه لها ( وجفاءَ صبٍّ قال كم أهواك)... وكل امانيها تنحصر في ان يجود الزمان بلقاء.. يذرو آلامها التي تؤزها ازا كالاشواك ( ليت الزمانَ يعيدُنا حين اللُّقا ،،،،،،،،،، فيزيلُ آلاماً كما الأشواكِ ).. فقد بنت ايها الحبيب وكان عطرك فائق مذهل ( عبقريٌ ساحرٌ).. وتركت قلبي باكيا ( أبقى فؤادي من بعادِكَ باكي).. فغربتك كربة جعلت البيت يمجني ( عافني ،بيتي).. وانزويت الى النافذة اترقب ايابك ( لزمتُ العيش في شبّاكي)... والزمن لا يمضي فعقارب الساعة مكانها لا تتقدم ( وعقاربُ السّاعاتِ فيه ولم تزلْ ).. تكاد تلدغ فؤادي شوقا الى اللقاء( تضني فؤاداً هامَ نحوَ لقاكِ)...
وتختم شاعرنا بالنأكيد على عهد الخب والوفاء للحبيب ( ما زلت رهنَ العشقِ).... فه-واعني الحب- اغنية تدندنها شفاهي كل حين ( غنوةً).. وبحة صوتي ليس فيها الا الحزن والاسى كعود حزين يكفكف دمعه السخين( في بحتي شجنٌ كعودٍ باك)!
؛
؛
وأترك لكم -يا سيدات اليراع وسادته-
استعراض الاستعارات
والصور البلاغية
التي جادت به الشاعرة
كي تكملوا معنا...
رسم معالم البرنامج
ومقاصده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق