الأربعاء، 8 مارس 2017

على ضوء الشموع ///للكاتبه /// المبدعه //// أ. اسراء العبيدي

على ضوء الشموع
قصة قصيرة
الكاتبة : اسراء العبيدي

جدتي ماذا ستشترين لي هدية عيد ميلادي؟ ...
عزيزي نبيل لم يحن الوقت بعد.
هيا يا جدتي أخبريني هل تعرفين ما هي هدية بابا وماما ؟
آوه يا نبيل لما كل هذه الاسئلة ؟
جدتي اريد مثل هذا أن يكون هدية عيد ميلادي
أيها المشاكس أعده بسرعة إلى غرفتي وإلا سوف ابرحك ضربا.
انا احبك يا جدتي بالله عليك لا تبكي سأعيده ولكن لما كل هذا البكاء؟
لقد كان جدك رجلا شجاعا مات شهيدا وهو يدافع عن دماء الابرياء . مات وهو يحارب قادة الدمار الذين هدروا الدماء وسرقوا ضحكة الاطفال الابرياء بأفعالهم البشعة التي لا ترضي رب السماء . سرقوا منا الفرحة وسلبوا منا الراحة والأمان ولكن تكللت جهود ابناء الوطن الشجعان وسحقوا الاعداء وكانوا بمثابة الاسود خلف القضبان .
جاهدوا وصمدوا وانتزعوا جلود الفئران ليرفعوا راية النصر والسلام على مر العصور والزمان . في ثنايا الروح مازلت اتذكر يوم احضروا جثة جدك كان مثير لهواجس الصدر والعلم العراقي يتوسد يداه فسمت له إليه الابصار اعجابا وإكبارا . وانصرفت له الوجوه ابتهاجا واستبشارا . لقد احتضن تراب الوطن والعلم معا يومها وقف الجميع له اجلالا وأصبح مثال الرونق والجمال وأية الابهة والجلال.
أرجوك يا نبيل أعد العلم إلى حيث كان فهو مجد وتاريخ جدك الباسل.

وبعد مرور فترة وجيزة حان موعد عيد ميلاد نبيل وكانت عائلته تحتفل به , وطلبوا منه أن يتمنى امنية. فقال لهم : - على ضوء الشموع سأطفئ شمعتي السابعة وأتمنى امنيتي فهي من اعماق قلبي نابعة .
وبعد أن اطفأ الشموع سألوه ما هي امنيتك يا نبيل؟
فقال : لقد تمنيت أن اكون جندي باسل مثل جدي واحمل علم وطني معي اينما اذهب . فمنذ أن أخبرتني جدتي عنه زاد حبي وتعلقي به . ولي الشرف أن أحمله إنه يتكون من ( اللون الاحمر والأبيض و اﻻسود ) ثلاثة من أجمل الالوان لك حبي يا عراق انت من اجمل الاوطان
.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق