السبت، 1 أبريل 2017

جلجلة قلم ///للمبدع //// الشاعر //// أ.خليل بالقط الجزائري

جلجلة قلم.
=======
جلْجِلْ ورتِّـلْ حروفـي أيهـا القلمُ
واعزف تقاسيمَ ما يملي لك الألمُ
...
جلْجلْ فـإنّ قوامَ الشعـــر جلْجلـةٌ
واقْذفْ شظاياك حتى يستوي النغمُ
جلْجِـلْ، فإنّ دلاءَ الشــوقِ آسنــةٌ
ومن سفكْتُ دمـي من أجله عدمٌ
وامسحْ دموعَك من خدي على عجلٍ
فالدمـعُ قد نال مني سيلُـه العرِمُ
وما قضى الدمعُ شيئا مـن لُبانَتِـه
ولا من استسلموا للدمع قد سلمُوا
لا لــن تضيـعَ دموعــي كلُّـها عبثـاً
حتْمـــاً بــأنّ الردى يومـا سيبتسمُ
ما الشعر عندي سوى لحن لأغنية
لا يُطرِبُ اللحنُ من في أذْنه خرمٌ
تلك الزغاريـدُ قد نـاءَ الربيـعُ بها
وطوّقتْنـي ونادتْ مـن بـه صممٌ
والياسمين نَعانــي قبــل موعـده
وحال عن ناظري ما رحتُ أغتنمُ
والريح عاثت على أطلال ذاكرتي
والنار فوق شغاف القلب تحتدمُ
تلك الجلاميـدُ قد أوْكـتـُّـها بفمي
حتى تفطّر هـذا القلـبُ يا سقمٌ !
لولا نـــــــوازلُ آمـــــــالٍ معلقــــةٍ
أو بسمة في رحاب الغيب تضطرمُ
أو شيْبـةٌ قـد أناخـتْ كبريـاء أبي
أو طيفُ أمي الذي لا زال يلتطمُ
أو دمعـةٌ سقطتْ رفقـاً بمتـربــةٍ
أو وردةٌ في صرير الريـح تُلتقَمُ
لمـا رحلـتُ على أهلـي إلـى وطنٍ
لم يرتفـعْ بعـدُ فـي أرجـائـه علـمٌ
ذابتْ شموعي على أثقال أرملة
أنا اليتيم، أنا النائـي، أنا الهــرمُ
أنا الذي قد رفعت الشوق صومعة
لكي ينادي المنـادي: حـيَّ يا ندمٌ
====================
الشاعر: خليل بالقط الجزائري
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق