رسالة مرمية من تحت الباب
-----------------------
رسالة طويلة الرقبة ، عريضة البلعوم
الى الذي لا يقرأ عني٠٠٠
منذ زمن هجرتُ أقلامي بطراً ...
وودعتُ أوراقي في صناديق النسيانِ المنجمةِ
وأنتعشُ عادةً في صباحاتي
برشفةِ فنجانٍ من الإهمالِ البني
يغالبني التثاؤب قبل النومِ
ليجعلَ في رئتي فقاعاتِ أملِ اللقاء ٠٠
وأنتَ خلف الحدودِ ، بعد أسلاكِ أرضِ الحرام ،
أمزجُ في داخلي أشياءً تعلمتها مذ الصغر رغم الشيب يعلو كل شيءٍ فيَّ ،من قدميّ الى رأسي ،
أقنعُ نفسي بقطعةِ حلوىٍ صغيرةٍ كانت مركونة في أحد زوايا الجيبِ ٠٠
أبدو مستمرا بالجنونِ المستتر خلف العيوب٠٠
أدخلُ دواوينَ الرياءِ ومدحَ نفسي لعلي أنسى اللهو واللعبَ ٠٠ وأتعلمُ الجدَ بالكذبِ أو الكذبَ بالجدِ ٠٠
عرفتُ ما فائدة الكلام وما جدوى الهمس وما أجني من الهمهماتِ٠٠
رغم أنه تصطف على جوانب الأفكار سمسم العرفان وزعفران الطين الذي يتذوقه لسان الغيوم ٠
أمزحُ ويسمع قهقهتي المتصفحونَ في الصحفِ والمجلاتِ المباعة في قديمِ الزمانِ ويقتنيها الشبابُ كتحفةٍ على قممِ القماماتِ تنتظرُ شاحنات النقلِ لتحملها الى عالمٍ مليءٍ بوريقات البيئة المحمية لأنهم يرغبون النظافة وحسب عقيدتهم أنها من الأيمان ٠٠
لأنها لابد أن ترمى في يومٍ من الأيام٠٠
——————————————
عبدالزهرة خالد
-----------------------
رسالة طويلة الرقبة ، عريضة البلعوم
الى الذي لا يقرأ عني٠٠٠
منذ زمن هجرتُ أقلامي بطراً ...
وودعتُ أوراقي في صناديق النسيانِ المنجمةِ
وأنتعشُ عادةً في صباحاتي
برشفةِ فنجانٍ من الإهمالِ البني
يغالبني التثاؤب قبل النومِ
ليجعلَ في رئتي فقاعاتِ أملِ اللقاء ٠٠
وأنتَ خلف الحدودِ ، بعد أسلاكِ أرضِ الحرام ،
أمزجُ في داخلي أشياءً تعلمتها مذ الصغر رغم الشيب يعلو كل شيءٍ فيَّ ،من قدميّ الى رأسي ،
أقنعُ نفسي بقطعةِ حلوىٍ صغيرةٍ كانت مركونة في أحد زوايا الجيبِ ٠٠
أبدو مستمرا بالجنونِ المستتر خلف العيوب٠٠
أدخلُ دواوينَ الرياءِ ومدحَ نفسي لعلي أنسى اللهو واللعبَ ٠٠ وأتعلمُ الجدَ بالكذبِ أو الكذبَ بالجدِ ٠٠
عرفتُ ما فائدة الكلام وما جدوى الهمس وما أجني من الهمهماتِ٠٠
رغم أنه تصطف على جوانب الأفكار سمسم العرفان وزعفران الطين الذي يتذوقه لسان الغيوم ٠
أمزحُ ويسمع قهقهتي المتصفحونَ في الصحفِ والمجلاتِ المباعة في قديمِ الزمانِ ويقتنيها الشبابُ كتحفةٍ على قممِ القماماتِ تنتظرُ شاحنات النقلِ لتحملها الى عالمٍ مليءٍ بوريقات البيئة المحمية لأنهم يرغبون النظافة وحسب عقيدتهم أنها من الأيمان ٠٠
لأنها لابد أن ترمى في يومٍ من الأيام٠٠
——————————————
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق