خيانة !
******
على مقهَى من الدنيا جليسٌ ...... أحاورُ بعضَ مَا ألقَى بظنِّي
وكانَ الصَّمتُ يرتعُ في جواري ...... وهمسُ العقلِ يَهزَأُ بالتمنِّي
تدلَّى من سَمَاءِ الغيمِ حُلمٌ ....... يُعانِقُ عُودَهُ وبَدَا يُغنِّي ...
يُذكِّرُنِي بأحلامٍ توارَتْ ....... يُدَندِنُ شدْوَهُ ويقولُ عنِّي
أيدرى ما جَرَى ؟ بل كيف يدرى ؟ ..... أرَانِي واهِماً والعَيبُ منِّي
قضَيتُ العُمرَ كي أرعَى خيالاً ...... وأشرَبُ دَرَّهُ بوِعَاءِ فنِّي
وذاكَ الحُلمُ هل بالفِعلِ قلبي ؟ .... أرَى شَبَهاً يُقارِبُ أو كأنِّي !
تفلَّتَ من ضُلوعٍ ملَّ مِنها ..... عُجَابٌ رَقصُهُ حُلوُ التثنِّي !
سَأترُكهُ ليَمرَحَ بعضَ حينٍ ..... غُلامٌ ضَاقَ مِن أحداقِ سِجْنِي
يُراوِدُ صَبوتي وأذودُ عنها ..... فقالَ نحِيبُها : دَعنِي وشأني
فقلتُ : وعَهدُنا هل كان لغوَاً ..... فقالت : ما رجوتُ العَهدَ خُنِّي
تمَازجَ فرحُها بهَوَى فِراقِي ...... وعُدتُ لِقهوَتي ومَشيبِ سِنِّي
وباتَ الحُزنُ يقدَحُ في زِنادي ..... وباتَ الشوقُ يلهَجُ : لو تحِنِّي
******************************
بقلم سمير حسن عويدات
******
على مقهَى من الدنيا جليسٌ ...... أحاورُ بعضَ مَا ألقَى بظنِّي
وكانَ الصَّمتُ يرتعُ في جواري ...... وهمسُ العقلِ يَهزَأُ بالتمنِّي
تدلَّى من سَمَاءِ الغيمِ حُلمٌ ....... يُعانِقُ عُودَهُ وبَدَا يُغنِّي ...
يُذكِّرُنِي بأحلامٍ توارَتْ ....... يُدَندِنُ شدْوَهُ ويقولُ عنِّي
أيدرى ما جَرَى ؟ بل كيف يدرى ؟ ..... أرَانِي واهِماً والعَيبُ منِّي
قضَيتُ العُمرَ كي أرعَى خيالاً ...... وأشرَبُ دَرَّهُ بوِعَاءِ فنِّي
وذاكَ الحُلمُ هل بالفِعلِ قلبي ؟ .... أرَى شَبَهاً يُقارِبُ أو كأنِّي !
تفلَّتَ من ضُلوعٍ ملَّ مِنها ..... عُجَابٌ رَقصُهُ حُلوُ التثنِّي !
سَأترُكهُ ليَمرَحَ بعضَ حينٍ ..... غُلامٌ ضَاقَ مِن أحداقِ سِجْنِي
يُراوِدُ صَبوتي وأذودُ عنها ..... فقالَ نحِيبُها : دَعنِي وشأني
فقلتُ : وعَهدُنا هل كان لغوَاً ..... فقالت : ما رجوتُ العَهدَ خُنِّي
تمَازجَ فرحُها بهَوَى فِراقِي ...... وعُدتُ لِقهوَتي ومَشيبِ سِنِّي
وباتَ الحُزنُ يقدَحُ في زِنادي ..... وباتَ الشوقُ يلهَجُ : لو تحِنِّي
******************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق